أنَا مذْ رأيتكِ .. بقلم الشاعر..محمد الفضيل جقاوة
معزوفات على وتر ربابة ابن الفارض .. . ــ إلى فاطمة الزهراء حوتية في مقام تنسكها . أنَا مذْ رأيتكِ .. أبدعتُ للعشقِ فاتنتي وصلتينْ يبوحُ بإحداهما النّايُ ما فِي الحنايَا من الشّوقِ .. من لفحاتِ الحنينْ أدغدغُ قلبَ الوجودِ .. فينفثُ ما فيهِ منْ درنِ الغلِّ و البغض .. يكشفُ أسرارَهُ صُحُفًا تُنذرُ العالمينْ أنَا عاشقٌ .. دينيَّ الحبُّ مذْ كنتُ فِي اللّوحِ وَشْمًا أنَا زاهدُُ شربَ الوحيَ منْ عهدِ آدم .. حتى انبلاجِ الصباحِ بمكّةَ يوقظُ أبناءَها الغافلينْ .. و لمّا أزلْ أَرْشفُ الوحيََ حبًّا .. أغنّي لهُ ألفَ لحنِِ أذكّرُ في هدْأةِ الليلِ سمّارَه العاشقينْ .. و رفّ الكتابُ المبينُ سلامًا و حبًّا و أسكبَ خمرًا تعتّقَ في دنن الرّسلِ السابقينْ فكانَ بذلكَ خمرًا لهُ نكهةَ الكلِّ منْ ألفِ عامِِ و عامِِ .. تعتّق روح الخمائل فيه .. فكان بذلك نسخا .. إلى أبد الآبدينْ يرقُّ فتخضرُّ حبلى المواسمُ .. في مهجِ العَارفينْ لعشقكِ أنتِ ألوفُ المقاماتِ وَحدِي أنا أخبرُ النّايَ عنها .. فينفثُ جوفَ الليال