وتتيه الروح.. بقلم الشاعرة... وفاء غريب سيد احمد



 وتتيه الروح

محتدمة لم تعِ بعد 

أَنها كالزرياب في الجسد منسية.

هائمة تَهذي في فضاءات الأمنيات.

أشير لها بأصابع ترتعش

تنتفض معها النبضات.

ورأس مع المشيب كساها اللجين. 

هنا تبدأ العاصفة، 

معها لا ينتهي الصفير. 

يتعالى صوته في الآفاق 

أراه كصدى أنفاسي 

عندما يحضنها الهواء 

ضمة مع همس قبلاتي 

على خد ليلٍ يبكي نميرا

على ما فات

قبضةٌ جوفها خواء

ألا يهدأ بها النَبض

أم أَلَثَّ مع خوفٍ لا يبرحني 

مُترع يترقب أنفاسي

معه كمد غرزه الزمن

 مُترعةً به مع عَبرَةٍ

إحساس فارِه يسكن الروح

كالمَلاَب  يتخللني

وجوّاب يتبعه سؤال 

مَنْ يسقيني إياه

كشربةٍ هنيئةٍ لا يغيرها الزمن 

معه تشرق الشمس 

تتراقص الأغصان

تتفتح الأزهار لتزين الأحلام

بألوان قوس قَزح 

كي إرتَدى ثَوب الرَبيع 

في غفلةٍ من الخريف. 

تتغير معه ملامحي

لعلّه يُزيل عنيِّ عناء الشرح لحاضرٍ 

يعبر حدود الصمت  

يبداء بمسيرةِ يومٍ جديد

رغم عناد الماضي المزمجر

أبدأ خطوتي بحذرٍ بقلب مفعمٍ بالحياةِ

وعينيّ ملؤها دمعةٌ تتوارى 

خلف بسمةٍ تنير وجهي 

كي تحتار في حل طلاسمي

خطوط العرافات

انتظره في شفقٍ جديد 

وعوداً  في قراءاتٍ تمنحني بها السماء

تتغير معها قسمتي وايقاع الحياة

تعزف الطيور الحان الوجود 

عندما أولد من غياهب الفقد 

وأتجرد من خوفى

أخرج من جوف ألآمي 

لعل الزمن يُبدلها 

وتعود دمائي للجَرَيان

أينَعت قبلاتي في الهواء 

كي يَعبرني باقي العمر 

الّذي أحتضن خطاه  


وفاء غريب سيد أحمد 


25/7/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب