المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٣

بحرُ السّحرِ.... الشاعر السوري فؤاد زاديكى

صورة
 بحرُ السّحرِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى لِلَّحْنِ آهٌ إذا ما لانَ عازِفُهُ ... هلْ تُطْرَبُ النّفسُ عندَ القَولِ أوَّاهُ؟ يا مُنْطِقَ الحِسِّ بِاسْتِجلاءِ نَشوتِهِ ... شِعرًا بِروحِهِ تُسْتَجْلَى خَفَايَاهُ السُّهْدُ يَمْلِكُ مِنْ ليلٍ مَباهِجَهُ ... عندَ التّسامُرِ نَزْفُ الليلِ أعْيَاهُ في مَوكِبِ الشّمسِ وَهجٌ مُنعِشٌ شَغَفًا ... في عُمقِ صَفْوٍعَزاءُ الشِّعرِ أحْيَاهُ في خاطِرِ الوَجدِ لا ذِكرٌ يُنادِمُنا ... إلّا لِيَشْهَدَ أنّ الصِّدقَ نَجْوَاهُ أوّاهُ تَعني لِمَنْ يَسعَى مُنادَمةً ... أنّ التّسامُرَ نبضُ الذّكرِ أغْرَاهُ ما كان إلّا سبيلُ الأنْسِ جامِعَنَا ... في واقِعِ الأمرِ ما كُنَّا لنَسْلاهُ الحُلمُ يَغْرَقُ في أطيافِ خاطِرةٍ ... صاغَتْ حنينَها مِنْ نَجْوَى بَقَايَاهُ إنّ المُحِبَّ متى أعطى شهادَتَهُ ... تَعني أكيدًا دواءُ القلبِ لَيلَاهُ لا الرّوحُ تَسأمُ إمَّا هَزَها وَجَعٌ ... دَعوى الوِصالِ وِفاقٌ مَنَّهُ اللهُ الجُرحُ يَشْهَدُ أنّ القلبَ مُبْتَهِلٌ ... في حُرْمَةِ الحُسْنِ مِنهُ الوصفُ أغْرَاهُ بَحرُ الأماني على أكتافِ غَمْرَتِهِ ... مَبْنَى مَعَانٍ عَلَيها انْهَلَّ مَ

هو قلب أمٍّ.. الشاعر...غازي عبدالعزيز عبدالرحمن

صورة
 هو قلب أمٍّ غازي عبدالعزيز عبدالرحمن/ سورية قلبٌ وددتُ بموجهِ الإبحَارَا وَعَشِقْتُ فِي بَيْدَائِهِ الأَسْفَارَا لَا أَلْتَقِي مَهْمَا مَضَيْتُ نِهَايَةً لِفنائِهِ أَوْ أَبْلُغُ الأَسْوَارَا بحرٌ عميقٌ زَاخِرٌ بحنانهِ سَاجٍ بصمتٍ ينبضُ اِسْتغفارا لو عشتُ كلَّ الدهرِ في أعماقهِ من قاعهِ لا أبلغنَّ قرارا فَهوَ الوثيرُ إذا تخشَّن موسدِي والشهدُ إن لاكَ الزمان مُرارا[1] وهوَ المَلاذُ إذا تخلَّتْ صُحبَتي وهوَ الوفيُّ إذا الحبيبُ تَوارى وهوَ النديُّ إذا القلوبُ تحجَّرتْ وهوَ الغلالُ إذا خشيتُ بـَوارا هو قلبُ أمٍّ إن أردتَ تقربًا من جنةِ الفردوسِ كُن بَرَّارا إن حَل جَدْبٌ في السُّهولِ وأقفرتْ غَطَى القَفَارَ حنانُها أزهَارَا أُنْسٌ يسامرُ وحْدَتِي إِنْ أَظْلَمَتْ لِيَبُثَّ فِي ظُلُمَاتِها الأنْوَارَا وإذَا هزيعُ البردِ مسَّ مَفَاصِلـِي صارتْ لروحـِي بُردةً وإزارا هِيَ فِي دَمِي وَبِنَبْضِهَا نَبْضِي ابْتَدَا حبًّا يفوق بِدَفْقِه الأنهارَا وهيَ المُلبـِّي إن خُطايَ تعثرتْ شهقتْ بقلبٍ لاهجٍ أذكارا مثلُ الصباحِ تسامحاً إطلالُها ولهَا التسامح ُيَنْحَنِي إِكْبَارَا مِشكاة يُمْنٍ كالضياءِ تبسُّمً

أقصايَ وحدي.. الشاعر.. حسين جبارة

صورة
أقصايَ وحدي قومي إلى الصَّلاةِ يا مدينتي أثني على الفلاحِ مِنْ قلبِ الهجوعْ قد كمَّموا أذانَ صُبحٍ واعدٍ هيَّا انهضي بالحدسِ يدعوكِ النُّجوعْ قومي إلى الأقصى ينادي عاصمًا صلّي إلى الرَّحمَنِ سجْداتِ الخشوعْ لا تنحني للضَّربِ بالسَّيفِ انتشى هُبّي بوجهِ الموتِ يصطادُ الخنوعْ لا تركعي إلّا لربٍّ واحدٍ لا تقبلي إلّا لهُ أمرَ الرّكوعْ حريَّةُ الأديانِ طابتْ منهجًا في الشَّرقِ أو في الغربِ في كلِّ الرُّبوعْ يا عُهْدةً أرسى أميرٌ راشدٌ أهدتْ سلامًا دونَ سفْحٍ للدُّموعْ مدينتي ومعبدي ومسجدي عقيدتي بالصَّدرِ أحمي والضُّلوعْ صلبٌ أنا بساعِدي أفدي الهوى بمفردي لا يُثنِني شُحُّ الضُّروعْ جذعٌ أنا جذري عميقٌ في الثَّرى أصلًا غدا بالحبِّ تُرويهِ الجموعْ الأهلُ جمعي لا اعتمادي عاجزًا واليومَ أصحو من ضلالاتِ الفروعْ شعبي يَهزُّ النَّخلَ يجني قادرًا يَجتاحُ ليلًا في بصيصٍ من شموعْ يغتالُ عجزًا منهُ عانتْ أُمَّةٌ يا ثورةً في النَّفسِ تقتاتُ الدُّروعْ يا نفسُ ثوري لا تهابي منَّةً الضَّعفَ هُزّي أنتِ للشَّمسِ السُّطوعْ أقصايَ قدسي كم ينادي عاشقًا أبغيهِ حُرًّا للتَّحدي كم أجوعْ أقصايَ وحدي ليسَ بالأقصى ل

ليستْ كذبةً لأوّل نيسان. صورٌ قَرويّةٌ.. الشاعر.. عبد الله سكرية

صورة
 ليستْ كذبةً لأوّل نيسان.  صورٌ قَرويّةٌ.. السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه . أنا ابنُ قريةٍ لبنانيَّةٍ بعيدةٍ عمّا كلِّ ما هو مدنيٍّ. إبنُ صاحبِ صنعةٍ أتتْ بعيشٍ حلالٍ،  فاستطاعَ صاحبُها أنْ يُعيلَ ،ممّن بقوا على قيدِ الحياة، أربعةً أفراخٍ صبيةٍ وخمسةَ فريخاتِ بنات .الزوجة تطلبُ وهو يستجيبُ ، وكانَ الهمَّ أن يعملَ وأنْ يُصلّي .وهو شأنُ القرويينَ جميعهِم . زراعةٌ ، فلاحةٌ ،حلبُ ضرعٍ ومعها بعضُ وظائفَ خفيفةٌ جلّها في حمى الوطن . ويبقى  النّداَءُ الأمثلُ أنّ اللّهُ أكبرُ ليسارعَ الكلُّ إلى الصّلاةِ .  إيمانٌ فطريٌ، وعلاقاتٌ فيها ودٌّ وإيثارٌ،وعملٌ يصاحبُه تعاونٌ وحلالٌ .وككلِّ قريةٍ كانت مدرسةٌ رسميّةٌ ، وكان مخفرٌ للدّركِ ،ومفرزَةٌ للجماركِ .  وفي قريتِنا تلك كانَ المعلّمون الأهليون أقلَّ من عدَدِ أصابعِ اليدِ الواحدةِ. فكان من الطّبيعيّ أن تستجلبَ الوزارةُ معلّمين من شمال لبنان َ أو من جنوبِه ويكونُ للوسَطِ منْهُ حصّتُه .وهذا شأنُ قطاع الأفرادِ من قوى الأمنِ الدّاخلي  ومن موظّفي الجمارك . موظّفونَ غرباءُ يؤدّون واجبَهم الوظيفيَّ بعيدًا عن أهاليهم وعائلاتِهم . وكان طبيعيًا أن يزاولَ

لغتنا الجميلة.. بقلم الشاعر..خالد خبازة

صورة
 لغتنا الجميلة في الشعر و القافية الاقعاد و التخميع في الشعر العربي الاقعــــاد : و هو أن يدخل الشاعر  في العروض من غير تقفية و لا تصريع .. يوهم السامع بأن الشاعر يأتي بالنصف الثاني موافقا للنصف الأول .. و لكنه يأتي به بخلاف ذلك . أي أن يوهم المتلقي أنه يريد التصريع .. و لا يفعل . وهو يسميه البعض الوقوف على متحرك كقول النابغة : جزى الله عبسا عبس أل بغيض ...جزاء الكلاب العاويات  و قد فعل فيظن سامع النصف الأول لأول وهلة ..أن الشاعر سيأتي بالبيت مصرعا .. فاذا يأتي به مقيدا .. فعروض البيت على وزن فعولن .. و هذا لا يكون في الطويل .. الا أن يكون مصرعا . و الضرب مفاعلن .. لا يكون الا في ثاني الطويل . والاقعاد من العيوب التي استقبحها العرب * و أما التخميـــــع : فهو أن يخلي الشاعر عروض البيت من التصريع و التقفية .. و يدرج الكلام ، فيكون وقوفه على القافية . و قد استعمل ذلك العرب قدماؤهم و المحدثون . قال الشنفرى : أقيموا بني أمي صدور مطيكم قاني الى قوم ســـــواكم لأميــل و قال متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك لعمري و ما دهري بتأبين مالك و لا جزعا مما أصاب فأوجعـــا و هذا كثير جدا . و سمي تخميعا .