سطوة الأشواق //بقلم الشاعرة... ليلي ابراهيم الطائي


 //سطوة الأشواق //

صَدَقَتْ في رؤياكَ صَباحاً عيوني،،،

 وَتَجَمَّلَ الصَبرُ بِالصَبرِ سارياً في وَتيني،،،

وَاعتَلَت نَسائمُ الشوقِ دياري لِتُحَيّيني،،،

فما زالَ هَواكَ رابِضاً في ثَنايا جفوني،،،

مُحارباً الوَسَنَ في عُتمةِ الليلِ البَهيمِ،،،

يامَن سَلَبتَ النَومَ من عُيوني،،،

تَرَفَق ولا تَزِد من همومي،،،

فَالعُمرُ يَمضي سريعاً لا انتظارَ لَهُ،،،

في مَحَطاتِ الشجونِ،،،

ولاهَوادةَ لِقَلبيَ السكينِ،،،

نأيتُ وَبُحَّ صَوتي ولا من سامعٍ أو حَنَونِ،،،،

لكِنَّ السنينَ نابَها قَحطٌ جَعَلَ القلوبَ تَهون،،،

فَوسِمَتْ بِالسَهَرِ عيوني وفي القَلبِ أَنين،،،،

فَياسارياً في عُتمةِ اللَّيلِ إلَيكَ شجوني،،،،

فلا الهَّمُ عافَني وغدى الليلُ رفيقي،،،

شاءَ القَدرُ أن تنسى كَيفَ كُنّا وماكانا،،،

فَنَسيتَ أياماً  بِبَهجةٍ وَصلٍ كانت تَرانا،،،

نَعوم في بَحرٍ من الأحلامِ تَذكُرُها قُرانا،،،

واليَومَ كَأَننا لاكُنا ولا الوِصالُ كانا،،،

هنا زَرَعنا للآمالِ حقولَ التَّمَني،،،،

وَكانَ الوَردُ شريكاً بِعِطرِهِ يَفوحُ،،،،

وَسَنابلُ القَمحِ تُراقِصُ النَسيمَ بِجَمالِ قَدرِ،،،

فَما احلى سنيناً قَد مَضَت،،،،

ولكن حَلَّ البَوارُ سنينَ غَدي،،،


    //ليلى ابراهيم الطائي //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب