أنا وأنت...د فواز عبدالرحمن البشير
أنا وأنت
لمن أشكو
وأنت شكايتي الكبرى
وأنت مسبب الأوجاع والشكوى
وأنت الجرح يعصرني
وأنت الآه تقتلني
وأنت بداية الأسقام والبلوى
لمن أشكو وأنت المن والسلوى
وأنت حقيقة الفكره
وما أشكو وأنت الجذر والسيقان والزهرة
وأنت الغرس والأغصان والثمرة
جراحي علقم ينداح في عظمي
وآلامي كتيار من الأكدار والهم
وأنفاسي تحشرج مثل مقتول وذي كلم
وأنت إذا نويت البلسم الشافي
وأنت إذا أردت الطلسم الكافي
وأنت قلادة قد علقت أملا بأكتافي
وحرز بالكلام المقنع الوافي
وأنت معي ولست معي
تحدثني وما أحلاك تبيانا لمستمع
وتخبرني بأنك سوف تأخذني
وأحسب أنني خلدت في عينيك من طمعي
وأرجع عنك من جهلي
بلا حلم ولا هدف ولا معنى
فقيرا بعد أن صيرتني الأغنى
سقيما بعدأعوام من القوة
وحيدا في زوايا الغار والخلوة
عيوني تذرف الدمعات من حزن ومن شوق
وآهات كغيمات الشتاء تمر من فوقي
تمزقني لأشلاء
وتسعى مثل صاعقة إلى حرقي
وليس سواك ينجدني
ويحرسني
بحقك لا تلذ مني
بحقك لا تحد عني
فأنت ملاذي الأوحد
و أنت نهاية الأمر
وأنت طريقي الأبعد
فكن في خاطري أبدا
لعلي إن وجدتك أستعر بالعشق أو أسعد
وعلي إن تلاقينا أمزق خافقي فرحا وأستخلد
د فواز عبدالرحمن البشير
27-7-2025
تعليقات
إرسال تعليق