قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب


 قصيدة ( الدَّارُ داري )


اِحملْ حقيبتَكْ اللَّعينةَ وارتحلْ. 

هذي بلادي..

أرضُها  عِرِضي، وتلكَ  مدينتي.

الدَّارُ داري..

والزَّمانُ عليه نقشُ خريطتي. 

لا.. لن أفرَّ مِنَ الحصارْ.

لا.. لن يروِّعَني الدَّمارْ.

سأظلُّ ألعنُكم بليلٍ أو نهارْ. 

أنا طائرُ الفينيقِ أنهضُ مِنْ جديدْ.

أنا مِنْ رمادِ النَّارِ أُبعَثُ كالوليدْ.

أنا تحتَ قصفِ النَّارِ أمضي حاملًا عَلَمي، 

أُرَدِّدُ شامخًا.. ولدي شهيدْ.

قتلوكَ حين تتبَّعَتْ عيناكَ وجهَ البدرْ.

قالوا بأنَّكَ كنتَ تنظرُ حالمًا نحو السَّماءْ.

قالوا بأنَّكَ كنتَ تحملُ بين جنبيكَ الأماني

قالوا بأنَّكَ لن تَكِلَّ ولن تَمَلَّ ولن تُسَلِّمَ

طالما في الرُّوحِ نبضْ. 

لكنَّهم ظنُّوا بأنَّكَ دونَ غيرِك سوف تلتمسُ الشِّهادةْ.

لم يعلموا أنَّا توارثنا الكرامةْ.

لم يعلموا أنَّا تسابقنا جميعًا نحو أبوابِ القيامةْ.

لم يعلموا أنَّا تعاهدنا على دحرِ الجناةِ

وأنَّهم دلفوا إلى نفقِ النَّدامةْ.


بقلمي حازم قطب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد