الشاعر..محمد عصام علوش


 (عفو الخاطر من وحي الأحداث الرَّاهنة)

الحــقُّ يـعـــلـو ولا يُـعـلَـى عـلـى الـحــقِّ  لـكـنَّـه يـتـوخَّـــى ســاعــةَ الـصِّــدقِ

والحــقُّ في مَـنطِـقِ الـتَّـاريـخِ مـنـتـصـرٌ  مهـما تـمـادى علـيه الـظـلْـمُ بالخَـنْـقِ

يـظـلُّ مـنـتـظــرًا وقــتَ الــشُّــروقِ ولا يـنـامُ يـومًـا ولا يـسـهـو عـن العِـتـقِ

كـــالأسْـدِ تــبــقى سُــوَيْـعـاتٍ مُـراقِــبـةً  فـرائسَ الـصَّـيـدِ في فـنٍّ مـن الحِـذقِ

حـــتَّـى إذا ألْــفَــتِ الأوقــاتَ ســانــحـةً  عَدَتْ لـتـنـقـضَّ كالطُّوفـان في الـدَّفقِ

يـا ساعةَ الـصِّفـرِ كمْ شاقـتْ مشاعِـرَنـا  وكـمْ رنَـوْنـا لـهـا كـالـغـيْـثِ والـبَرْقِ

يـا ساعـةَ الـصِّفـرِ صُبِّي الـنَّـارَ لاهـبـةً  عـلى الأعـادي بـأنـمـاطٍ مِـن الحَـرقِ

يـا سـاعـةَ الـصِّـفرِ تفديكِ الـنُّفـوسُ فكمْ  راوَدتِ أنـفُــسَـنـا بـالـحـبِّ والـعِـشْـقِ

يـا ساعـةَ الصِّفـرِ بالأنـوارِ قـد سطعـتْ  يا ما أحَـيْلى بزوغَ الشَّمسِ في الشَّرقِ

ها أنتِ خامَرْتِ تـوْقَ النَّفسِ في جَذَلٍ  كـانـتْ لـه الـنَّـفسُ فـي دوَّامـةِ الـشَّوْقِ

أرجـعْـتِ أمـجـادَ أقــوامٍ لــنـا سـلَـفـوا  خَـطُّـوا مــآثــرَهُــم ثـجَّــاجـةَ الـــوَدْقِ

كـأنَّــمـا خـــالــدٌ قــد مَـــلَّ تُــربَــتَـــهُ  وعــادَ مُـرتـجِـزًا أهــزوجـةَ الـسَّــبْـقِ

الأرضُ قــد نـطـقــت إنِّـي مـزلـزلـةٌ هــذا الـعـدوَّ ألا فـلْـيَــخْـبـروا مـحـقـي

الأرضُ قد نطقـتْ لا شيْءَ يُرعـبـني  أنا فلسطينُ في عُـمق الـثَّـرى عِـرقي

مهْــمـا تـنـــاثـرتِ الأشــلاءُ إنَّ لـنـا  وعـدًا من اللهِ مِـثْــلَ الـوعــدِ بـالـرِّزقِ

وسوف تشدو من الأقـصى مـنابرُنا   ما أجـمَلَ النَّصرَ بعد العَسْفِ والغَـلْـقِ

محمد عصام علوش

23/ربيع الأوَّل/1445هـ

8/تشرين الأوَّل/2023م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب