// غُربَة الروح //الشاعرة...ليلي ابراهيم الطائي


// غُربَة الروح //


غابَ عَنّي كَما غابَ منَ السَّماءِ قَمَر،،،

فأَظلَمَت أَيامي وَسادَ فيها القَحطُ والقفر،،،

رَأَيتُ أن أعيش في ظَلامٍ كَما عاشَ الأُوَل،،،

فَاليأسُ إذا زارَ قَلباً يُعَشعِشُ فيه لآخر العمر،،،

بَكيتُ وما لِلدموعِ نَفعٌ في زَمانٍ نَكِر،،،

فَاللَّيلُ طَويلٌ وَأُعَلِلُ النَفسَ بِبزوغِ فَجرٍ أَغَر،،

تاهَت في الدروبِ الأَماني على مَدِّ البَصَر،،

وَسَكَنَ التيهُ وَغادَرَت نُجومُ الثُرَيا كَما غادَرَ القَمَر،،،

أَلَم تَرى بِأَنَّ أَجفاني قَد غَزاها من الآلامِ رَمدُ،،،

وَأَنَّ الأَماني تَسمو وَما لَها قَرارٌ وَلا حَدُّ،،،

لَيتَ أَيامَ الصَفاءِ تَعودُ وَيَتَوَلى لَيلٌ بَهيمُ،،

و تَعودُ شَواطئُ الذكرى تَسمو و لِلبَهاءِ وَعدُ،،

رُبَّما يَزولَ كَربٌ وَنَهرُ الودِّ يجري من جَديدِ،،،

وتَعودُ سنينٌ كُنا بِها طائِرَينِ على غُصنٍ فَريد،،

وِصالٌ بَعدَ هَجرٍ أُمنيَةُ لِلقَلبِ السَعيدِ،،،

فَالعُمرُ قَصيرٌ قالَ السابقونَ فأَسعِفوا حَبلَ الوَريدِ،،،

حامَت الأَرواحُ لِذِكرِهِم وَنابَت عن الشكوى دموعٌ كثارُ،،، 

مابالُ هَواهُم لايُفارِقُ مُهجَتي في الفصول لَيلاً وَلا نَهار،،، 


          //ليلى ابراهيم الطائي //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب