// وَلِلذكرى آلامُ // الشاعرة..ليلى ابراهيم الطائي //


 // وَلِلذكرى آلامُ //

هذه الدُنيا شَحيحٌ عَلينا شِربُ عَذبِ مائِها،، 

لكن وَفيرٌ في الأَيامِ والسنينِ عَذابُها،،، 

لاتُجازيكَ إلا بالضَنا مَهما زِدتَ في نَوالِها،، 

ولا تَدَّخِرُ جُهداً لِتُطيلَ زَمَنَ القيود في مِعصَمِك،،، 

فَما بالُ اللَّيالي شَحيحةَ السَعدِ تَجَهَلُ مَنالِك

وتَدَّخِر في حقولِ الذِكرى المزيد لآلامِك،، 

فَهَل لِفَجرِ الزَمانِ طلوعٌ في لَيالي بُؤسِك،، 

وَهَل لِلهمومِ زَوالٌ إِذا ماتَفَتَحَ،،،

في الحَدائِقِ وَردُك،،،، 

مابالُ قلبي تَنالُهُ الأشواكُ مِن كُلِّ جانب،،،

تَتَمَثَلُ بورود عاطرةَ الأرجاء،،،

 تُبكي الجفونَ تَحتَ رِزءِ الآلام،،،

و للأيامِ مَعَكَ صولاتٌ وَجولات،،،

ولي مَعَ أَشجارِ الصنوبَرِ شَوقٌ وَظلِّها الوارِفِ

مَعَ ساعاتِ الإِنتِظار تُنعِشُني زَقزَقَةُ العَصافير

 وَفي ساحاتِ الضَوءِ تَلوحُ ذِكراكَ هُنا وَهُناك

فَأُرسِلُ مَعَ النَسيمِ العَليل تَحيَّةً لبَيتٍ حَواكَ

فَأرسمُ لِلغَدِ رَبيعاً بِزهورٍ لكننا لَن نَراها،،،

وماذا أَقولُ لسنينٍ مَضَت بالزهوِ واللَعِبِ،،،

أَأَقولُ هكذا الزَمانُ يومٌ مضيؤٌ،،،

وَيَومٌ في غايةِ العَتَمِ،،،

أَم ماذا أَقولُ للصَحبِ في يَومِ مُنقَلَبِ،،،

حيثُ لانَفعٌ للذكرى أو لِلوالهِ بالعَتَبِ،،،


                    //ليلى ابراهيم الطائي //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب