بقلمي ✍ سعد أحمد عبدالله



حَارَ الفُؤَادُ بِمَن نَبكِي وَنَفتَقِدُ

فَالشِعرُ مِن حُرقَةِ الأَشوَاقِ يَتَقِدُ

 

غَدَاةَ قَد حَمَلُوهَا نَحوَ رَابِيَةٍ

عِندَ الصَباحِ فَبَانَ القُربُ وَإِبتَعَدُوا 


كَانَت لَنَا جَارَةً بَيضَاءَ نَعرِفُهَا 

فِيهَا السَوَادُ مِنَ النُورِ الّذي يَقِدُ 


حَورَاءُ وَحشِيَةُ العَينَينِ سَالِمَةٌ 

مِنَ العُيُوبِ فَمَا فِي عَينِهَا رَمَدُ 


إِذَا أَرَنَّت فَمَا شَاةً تُشَبِهُهَا 

قَد صَافَحَ الأَرضَ مِنهَا الحَافِرُ الجَلَدُ 


وَلَا تَدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا أَبَدَاً 

مَا دَامَ تُسلِمُهَا الأَحبَالُ والوَتَدُ 


تِلكَ الّتِي بِتُ أَبكِيهَا بِقَافِيَةٍ 

مَا عَادَلَتهَا وَكَم لِلسَائِلِينَ يَدُ 


عَاهَدتُهَا مِن كِرَامِ الحَيِّ أَكرَمَهُم 

أَكرِم بِهَا بَاقِرَاً صَدرَاً وَلَو تَرِدُ 


قَد أَحسَنَت صُحبَةً لِلأَهلِ آلِفَةً 

وَلَا تَزَالُ لِذِكرَاهَا بِنَا العُهُدُ 


مِن ضَرعِهَا إِمتَلَأَت قِدرٌ وَمَا فَرَغَت 

إِلَّا بِفُرقَتِهَا قَد يَعلَمُ البَلَدُ 


بقلمي ✍ 


سعد أحمد عبدالله 


#الشاعر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب