//بحور الذكرى//الشاعرة.. ليلي ابراهيم الطائي


 //بحور الذكرى//

عَرَّجتُ على نَهرِ ذِكراكَ،،،

رَأَيتُ الماءَ قد غارا فلا موجٌ ولا إرواء،،، 

فَغَدى قاعاً صَفصَفاً وَدَعَتهُ الخضراءُ،،، 

فَشَبَكتُ عَشري على قلبي،،،

وَسألتُ كَيفَ تُغادِرُ أَيامي ذِكراهُ،،،

فالزَهرُ بِلا ثَمَنٍ يعطي عبقاً لِدنيانا،،،

والماءُ حينما يَروينا لايَطلبُ أَثمانا،،،

والهواء العليل يُنعِشُ القلوبَ رَيّانا،،،

فَما بالُ ثَمَن العواطفِ غالي في دُنيانا،،

غادَرَتَ سنيني بِلا وداع،،،

وَجَعَلَتَ اللَّيالي طويلةً لاتُطاق،،،

فَصِرتُ أُغازِلُ نجومَ الثُرَيا قدر المستطاع،،،

وَتَغَيَّرَ نَسيمُ الفَجرِ وَصارَ يُلهِبُ الأجواء،،،

حتى حَفيفُ الشَجَر غدى بلا أَنغام،،،،

وَغادَرَت الطيورُ وكُناتِها وَهاجَرَت الديار،،،

أَينَ ضَيَعتُ آمالي هل هُنا أم هُناك،،،، 

عِندَ ضِفَةِ هذا النهرِ وهو يَسقي رُبانا،،، 

أَم عِندَ ذلكَ الجَبَلِ المُغطى بِأَشجارِ الجَوز،، 

أَم عِندَ تلك الرابية حينَما كُنَّا نَروي الحَكايا،، 

هاهو نَسيمُ هَواكَ الرَهيف يَهزُّ أَوتارَ قيثارَتي

     

         //ليلى ابراهيم الطائي //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب