،،في يوم الن ك بة.. الشاعر..عبدالحليم الطيطي


 ،،في يوم الن ك بة

،،يطلب شيخ كبير ،،أن يقف أمام بيته في فلس طين إلى غروب الشمس

>

،،فتدفعه زوجته وهو معوَّق في عرَبته ، ..ويقف أمام منزله القديم الباقي بين اطلال قريةٍ محطّمة ،،!

..ويخرج المست وطنان السارقان من المنزل ،،وينظرا ن اليه،،ويقول لهما -مستغرباً -: ما تفعلان هنا ،،!!..وهما يقولان له : مستغربَين - : ماذا تريد !!،،

.

،،يقول لهما : أنا كنت هنا ،،وتلك العتبة التي مُحيَتْ ،،ما مرّ عنها إلاّ أنا وآبائي ،،،،،،وكم أَستغربُ أن تسكنوا في منزلي المزدحم بمن سكنوه في زماني الطويل ،،لو عادوا لأجسامهم لرأيتم في تلك الغرفة آلافاً من الآباء ،،فأين مكانكم !!!..وكيف تمشون في ذاك الزُحام !!

.

،،قالت له الساكنة الجديدة : أنتم تفعلون أشياء غريبة ،،!،ما نفعُ هذا ..!!..وهناك دولة لنا ،،أنتم رعاياها ،لا دولة لكم ،،،،،! ،،فالساحة خالية ،،والفُرسان ابتعَدوا في الصحراء وتركوا ساحة معركتكم !!،،ولا أحدَ يساعدك …!!

،،!، وقومك اليوم غاضبون عليك وقد ملّوك ورفضوك ،،لأنّك لا تريد أن تنسى،،وماتزال تحمل مفتاح بيتك وتوجِع ضمائرهم بصراخك المستمر!!

..ما نفْعُ هذا !!

.

،،قال: تلك قوة الحق أنتم لا تفهمون قوّة الحق ،،!! قوة الحقّ متحوّلة ،،هي اليوم حلم بالعودة ..إيمانٌ وإصرار وغداً قت الٌ ومدا فع ،،،فأنا هنا لأحلُم ولن يتوقف حُلمي...حتى يقات لوكم !!

.

،،أنتم تحسبون أنّ للقوة زمنٌاً واحداً هو زمانكم ،،لوكانت كذلك ،،،لانهزمتُ حقاً،،،!،ولكنّني أقفُ هنا وهؤلاء الذين يرونني ،،يتسرّب اليهم حُلمي ويأتونكم مِن بَعدي بالم دا فع ،،

.

،،الهزيمة هي أن أنسى ،،! ،،الهزيمة هي أن أقول لأولادي : كفاكم ،،واتركوها لهم ،،فهل رأيتنا قُلنا ذلك ،،!

.

،،معركتكم معي أنا ،،وليست مع أصحاب الم دا فع التي صدئت،!!،

،،أنا مّن أُوقد على الجمر المخبوء في الرماد،!!

،،إذا رأيتِنا مانزال نكتب لها اشعارنا الجميلة ،،وكلّ ليلة نتحدّث عن آبائنا الذي مضوا فيها ،،فالمعركة قائمة ،،،بيني أنا وبينكم حتى يخرج من صُلبي ولدي العظيم ،،،،،،

.

،،،،،،،،كما خرَج لكم صل اح الدين مرّات عديدة -وهو من صلب الذين لا ينسون -،!!،،،

،،قد نزَل حلمنا في قلوب الذين يأتون بَعدنا واستقرّ ,,،،!

،،ومازال طلاب مدارسنا لا يرسمون شروق الشمس إلاّ فوق مس جدهم الأس ير ،،!،،

.

,

.

عبدالحليم الطيطي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب