ردي علي .. الشاعر...محمد مخلف العبدلي


 ردي علي 


رُدِّي عَلَيَّ فَقَدْ سَأَلْتُ كَثِيرا 

حتَّى مَلَلْتُ وَلَمْ أَجِدْ تَعْبِيرا


قُوْلِي مَتَى أَلْقَاكِ يا أَمَلًا بِهِ 

صَارَ الفُؤَادُ مُسَيَّرًا  تَسْيِيرا ؟ 


قَدْ صِرْتُ في بَحْرِ القَصِيدَةِ مُبْحِرًا 

واخْتَرْتُ مِنْ حُلْوِ القَرِيضِ بُحُورا


وحَلَمْتُ أَنِّي في غَرامِكِ شَاعِرٌ

كأَبِي نُوَاسٍ أَوْ أَصِيرُ جَرِيرا


أُهْدِيكِ  يا فَجْرًا  تَأَخَّرَ   نُورُهُ 

قَلْبًا تَعَذَّبَ في المَحَبَّةِ زُوْرا


إِنِّي سَأُهْدِيكِ الرَّبِيعَ وعِطْرَهُ

ومِنَ الوُرودِ اليَانِعاتِ عَبِيرا


رُدِّي عَلَيَّ فَقَدْ تَعِبْتُ  ومَلَّنِي

صَبْري وصَاحَ لَقَدْ صبرتَ كَثِيرا


أَسْتَنْزِفُ الطُّرُقاتِ كي أَجْتَاحَها

وأَعُودُ أَسْتَجْدِي لِقاءَكِ نُوْرا


كَمْ غَرَّني حُلْمِي القَدِيمُ بِأَنَّنِي

بِهَواكِ صِرْتُ مُكَرَّمًا وأَمِيْرا 


وأَخِيطُ أَبْيَاتي وآمُرُ حَرْفَها

وأَزُفُّ أَحْلَى القَافِياتِ مُهُورا


أَشْتَاقُ لِلْحُلُمِ الذي لا يَنْتَهِي 

لِيُصِيبَ قَلْبًا عَاشَرَ التَّعْبِيرا


هَيَّا اقْبَلِيْنِي في المَحَبَّةِ إِنَّنِي

قَدْ صِرْتُ في دَرْبِ الهَوى مَأْسُورا


محمد مخلف العبدلي

العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب