( زلزال) كلمات.. المهندس : سامر الشيخ طه


 ( زلزال)

ما زال يسبقنا القدَرْ

ويعيدنا

في لحظةٍ لمربَّعٍ

كنَّا تجاوزناه من زمنٍ

وكنَّا قد ظننَّا أننا في مأمنٍ

فإذا به يأتي لنا

ويدقُّ ناقوسَ الخطرْ

       **********

في لحظةٍ ... تأتي وتمضي

تقلبُ الدنيا وتقعدها

وتزدحم الصورْ

فتغيبُ عنك مظاهر الأشياء

من هلعٍ  .... وينقطع النظرْ

ويضجُّ حولك كلُّ شيءٍ

من بناءٍ أو أثاثٍ 

أو جمادٍ أو بشرْ

         **********

ويعود صمتٌ مطبِقٌ

بعد المصيبة

مالذي يجري ؟

وماذا حلَّ في الكون؟

وقد عاد البصر. !

لترى حواليك المآسي

والرزايا والضررْ

        *********

في الليل في وسط الظلام

نظرتُ أبحث 

في السماء عن القمرْ

فوجدتُها تبكي

وتذرفُ دمعها

حزناً على الأرض

بفيضٍ من مطرْ

       **********

مرتْ دقائقُ حوَّلتْ

كل الصفاء ....إلى كدَرْ

وتحوَّلتْ كلُّ القلوب

من السكينة والهدوءِ

إلى الضجرْ

      **********

هل زلزلَ الزلزالُ أرضاً

أم قلوباً ......أم عقولاً

أم فِكَرْ

هل ما جرى 

سيعيدنا للرشد 

أو سيصِدُّ ...زلزال النفوسِ

ويرتقَ الصدع العميقَ

وهل سيُجبِرُ ما انكسرْ

 أم أننا ماضون في

سُبُلِ الضلالة والغواية

والشرور

وليس فينا الهداية من أثرْ

      ***********

هل كان ينفع لو

 توخَّينا الحذر

أم أنَّ أمرَ الله

فينا قد صدرْ

لا شيءَ ينفع بعدما

صدر القرار وربُّنا

ساق القدر

      *********"

سأقول : نحن الغافلون

نموت في غفْلاتنا

وضلالنا ويظلُّ

يسبقنا القدر

سيظلُّ يسبقنا القدر

                   المهندس : سامر الشيخ طه

                   ٨ _ ٢ _ ٢٠٢٣

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب