الشِّعرُ بوحٌ هادفٌ .. لا ثَرثرةْ ! بقلم الشاعر..يونس ريّا


 الشِّعرُ بوحٌ هادفٌ ..، 

لا ثَرثرةْ  !

يَقتاتُ   أفكارَ  العقولِ  النَّيِّرةْ ..!


أنفاسُهُ بالطّيبِ 

تَعبقُ والنّدى

وبِضوعِ سِحرِ المُفرداتِ مُعطّرةْ


والنّبضُ ..

لحنٌ مُسْتطيرٌ آسرٌ

ما كفَّ عَن  تَغريدِهِ  .. كالقُبَّرَةْ ..!


و يَراعُهُ قلبٌ همَى 

ثمّ ارْتمى ..!

و امْتاحَ نَسغاً مِن دموعِ المِحبرَةْ


أمّا البيانُ ..،

كنبعِ ماءٍ سَلسلٍ !

و الحرفُ فيهِ مُومِضٌ كالجوهرةْ


وإذا استُثيرَ

البوحُ .. في وكناتِهِ

لاشكَّ يُحدِثُ في المضاجعِ زمجرَةْ


ولِكلِّ حرفٍ  

في القصيدِ مقامُهُ

يَرقى بِموقعِهِ  و يَصنعُ  مأثرَةْ


تَرِدُ القوافي 

وفقَ نهجٍ مُحْكمٍ

لاصدفةً ..لا غفلةً  أو فَرفرةْ..!


مدروسةٌ 

بِعنايةٍ أفكارُها

مرسومةٌ محسوبةٌ بالمسطرةْ


معَ أنّ بعضَ 

المفرداتِ "عليلةٌ"

حركاتُها  فوقَ الحروفِ مُقدَّرةْ


لكنّ فحواها 

سليمٌ  واضحٌ

و بَراعمُ  الألفاظِ  فيها  مُزهِرةْ


و إذا تَعثّرَ 

شاعرٌ .. ، و حروفُهُ 

دلفتْ إلى لُججِ النّوادي المُقفِرةْ


سَنراهُ يَسْتجدي 

النّدى مِنْ  ناقدٍ !

وعلى المنابرِ  يَستميحُ  المعذرةْ 

طبعُ ابنِ  آدمَ 

زِئبقيٌّ  لا يَني

يَنسابُ ..أو يَنداحُ  مثلَ  الأبخرةْ !


وإذا تَجاوزَ 

حدَّهُ  فَلرُبّما

يَمضي إلى حدِّ الْتماسِ المغفرةْ ..!


لا ينثني..! 

عن أيِّ فعلِ .. علَّهُ !

يَحظى بِكسبِ  المُنجزاتِ المُبهرةْ


لكنْ بِطيشٍ ..!

قدْ يسيرُ القَهقرى 

وإلى مهاوي الموتِ يحجزُ تذكرةْ ..! 

———————————————-

يونس ريّا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب