* القاتلُ النبيلِ .. * أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.


 * القاتلُ النبيلِ .. *


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


الجثةُ لا تعترفُ باسمِ قاتِلها 

مخافةً على أحبابِها

فقد خضعَتْ للتهديدِ

قالت :

- القاتلُ لمْ يقتلْني

أنا مُتُّ مِنْ تِلقاءِ نفسي

وجدتُ مسدَّسَهُ بعيداً عنِّي

فأنطلقت من على بعدٍ

أتلقى رصاصهُ في الفلبِ

وصرختُ بأعلى دمي :

- أنا مَنْ قتلتُ نفسي

عقاباً على إغضابِ الحكومةِ

السَّيدُ المسؤولُ نظيفٌ وطاهرٌ 

بشهادةِ جميعِ الخائفينَ

هو لا يلامسُ اموالَ الدَّولةِ 

بل هي من تندسُ في حسابهِ 

الرَّشوةُ لا يطلبُها

بل هي تأتيهِ بسخاءٍ 

هو لا يلاحق المعارضَ 

إنَّما التقاريرُ تجرجرُهُ للزَنزَانةِ

القاتلُ بريءٌ إلى أنْ تشهدَ عليهِ

الضَّحيةُ.. 

حذَّرتُ أحبابيَ منهُ

وطالبتُهم بالهُتافِ المُستمرِّ لسعادتِهِ 

وبالتَّصفيقِ الحادِّ

كلَّما أطلَّ عليهم

مِنَ الشَّاشةِ المرعبةِ . 


            مصطفى الحاج حسين. 

                    إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب