* التَّفاني..* أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.


 * التَّفاني..*


      أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


تساقطَ جمالُكِ

ترهَّلَ أريجُكِ

وتجعَّدَتْ خُطاكِ

صارت أنفاسُكِ تتعكَّزُ

على ضيقِ صدرِكِ

وعيناكِ تزحفانِ على سلالِمِ المدى

ويداكِ تتمسَّكانِ بالعشبِ النَّاهضِ

ورحلَتْ عنكِ ينابيعُ الضَّوءِ

غادرتْكِ أسرابُ التألُّقِ

جفَّ البهاءُ

يبسَ الوميضُ

تكسَّرَ النَّدى

وشحبَ ظلُّكِ

فقد دربُكِ امتدادَه

وأُثقِلَ صوتُكِ بالحُطامِ

تخلَّتْ عنكِ ضحكتُكِ

تنكَّرتْ منكِ البهجةُ

تصدَّعُ نبضُ قلبِكِ

تهدَّمَتْ أسوارُ روحِكِ

وأبوابُ قلعتكِ 

نخرَتِ

السوَّسُ الجذعَ

تهالكتِ الأغصانُ

والرِّيحُ عبثتْ بأوراقِكِ

شابتْ قامتُكِ

تقوَّستْ أحلامُكِ

تصحَّر عندكِ السَّمعُ

وسكنت ْأصابعَكِ الرَّجفةُ

لم يبقَ لكِ إلَّا الخيبةَ الشَّاهقةَ

والرُّكامَ الباكي

وحدَكِ تتلفَّتينَ صوبَ السَّرابِ

لا أحدَ يعنيهِ أمرُكِ

إلَّا أنا وقلبي

نقفُ على بُعدِ همسةٍ

ننتظرُ منكِ أنْ تنادينا

وأنْ تسمحي لنا

أنْ نكونَ بخدمتِكِ

وإلى الأبدِ .


               مصطفى الحاج حسين .

                       إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب