أقلام الأمل..بقلمي فوزية هادي المغرب


 أقلام الأمل وسط حروب النسيان 

يبدوا ان الأمر من الوهلة كجريمة تقع احداتها بينك وبين نفسك ، تَخيل معي  أن تسجل لحظاتِ عمرك ؟!. تدون على الجبين ببطئ ممل بكل تفاصيلها دقات عقاربها بعقابها وعقباتها بزلاتها بافراحها بفقدان أمل   تخوض معارك بينك وبين أفكارك وسط عزلتك وصخب الحياة فيتم اغتيالك ثم يلوح لك في الافق شعاع شمس النجاة تم ينتابك تفكير في الوجود واللاوجود في توحيدك وضعفك لحظات هروبك وهرولتك مسرعا بين طرقات الزمن والسنين وساعات الحنين لتلك الطفولة.. ووقوعك في كل مرة واستنادك على كتفيك ثم قتل ألامال  أمام عينيك واغتيال تلك الاحلام   التي كانت مخبئة في رزمة عمرك تم موعد جديد مع لحظات جديدة مع دقات عقارب وثوان جديدة  .

ثم روايات تتسابق تفاصيلها  مع الذكريات بمرها وحلوها بصخبها وهدوئها فتجد نفسك على مكتبك المهترء. قلم مداد وورقة يملكك الشغف لتدوين تلك التفاصيل بتفاصيلها قد وجدت الكثير من  الحروف تتدفق لولادة جديدة

تم يمسكك الغرور فتختار ان تحتفظ بالذكرى الجميلة المميزة الراساخة في الذاكرة دون قلم حبر وورقة

فتقول لا داعي لضياع ما تبقى من الوقت والعمر  في النبش على الجروح و الدماميل فتهرب وتسافر نحو المجهول دون النظر الى الخلف فتقول لا داعي لاستقطاب وشوش صارعتك على المكان والزمان على الفرحة والحزن تقرر  ان تنساها وتحاول ان تمحو ملامحها من ذاكرتك فتلك الوجوه او الوشوش خسفت بك الأرض وبمبادىء الحياة الطبيعية جعلتك في عمق الجب حتى لم يعد يتراءى لك الوجود وأيام متداولة كئيبة شديدة الحزن كانت من إخراج تلك الوشوش المغطاة بالوان الطيف المزيفة والابتسامة الغادرة وكم كنت تتأمل مرورها بسرعة البرق تحت ترقب وخوف فما الداعي لحظور حفل صاخب مزعج باضوائه الفاتنة حتى تدون تلك الذكريات

لم تجد منها ما يبهج الروح كلها كانت تقتل وتحيي تم تقتل

كانت انتصارات صغيرة جدا حتى بدت لك جريمة من جرائمك كأنك تشرب خمرا في حضرة  رمضان

لا داعي للحفر اترك المحراث جانبا حتى ينمو الزرع في الحقول فكيف يا صديقي هي طقوس الحياة المبهة المخفية كل منا يا صديقي يحمل نواياه وذكريات المؤلمة في جيبه كلما اتاه الحنين لها اخدها بين يديه داعبها حتى اعتصرت قلبه واشتد ألمه كيف ونحن اعتدنا تلقم دون ان نفهم نتهجى بشخصيات حفرت فينا  جروحا اكبر من حجم أجسامنا عاشرناها ومن غباوتنا كنا لا نعرف عن كننها ولا تعرف نوايانا رغم اننا كنا واضحين وضوح الشمس بالنهار....

انظر إلى واستمع إلى معزوفتي الجديدة حانت اللحظة ان نصبح جزءا من دواتنا... إن نحمل اقلامنا بين اناملنا نعزف لحن الحب والأمل لحن الحياة وجمال الحقول والجبال عن صوت البلابل حينما تغرد في الصباح نحن البسطاء سنجهض أقلام العفاريت والزعماء ذاتها الأقلام التي كتبت ذكريات الأسى ستكتب عن تاريخ المجد الجديد ستقصف كل الخيبات ذاتها الأقلام ستشتري عطر الياسمين واكواب العصفر وترتشف من  كف الحنين تطفء صوت الأنين  وتقطع أوصال تلك  الايام السوداء وتلك الخيبات وتلك الوشوش المزيفة وأقلام الجبناء


........ بقلمي فوزية هادي  المغرب......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب