((فائدة لغوية)) بقلم الشاعر..مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي


((فائدة لغوية))


آنَ = أَنَى : حانَ ، لكن أَنَى أفصح كلغة من آنَ لِوُرودِها في القرآن الكريم: ﴿أَلَمْ يأنِ لِلَّذِينِ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلوبُهُمْ﴾

أنَى يَأنِي ، ائْنِ ، أنْيًا وأناةً وإنًى ، فهو آنٍ ؛ أَنَيْتُ، آنِي، يَأْنِي، اِئْنِ، مصدر أَنْيٌ، أَناةٌ، أَناءٌ

أَنَى الأمْرُ : حانَ وَقْتُهُ.

آنَ يَئِينُ أَيناً: حانَ، لغة في أَنى، وليس بمقلوب عنه لوجود المصدر؛ وقال:

أَلَمَّا يَئِنْ لي أَنْ تُجَلَّى عمايَتي

وأُقْصِرَ عن ليْلى؟ بَلى قد أَنى لِي 

فجاء باللغتين جميعاً ؛ وقالوا: آنَ أَيْنُك وإينُك وآنَ آنُك أَي حانَ حينُك، وآنَ لك أَن تفعل كذا يَئينُ أَيْناً؛ عن أَبي زيد، أَي حانَ، مثل أَنى لك، قال: وهو مقلوبٌ منه.

وأَنَى الرَّجُلُ أي: تَأَنّى، تَمَهّلَ، تَرَفَّقَ ؛ فقد قلت يوماً مرتجزاً:

مَا نالَ أَنْ أَنالَ نالِي، فأَنا

بِرٌّ مَنالِي، والمَنَى يَبْدُو أَنَى 


ما نالَ: ما آنَ.

النَّالُ: النَّصيبُ.

المنالُ: العطاءُ.

المَنَى: الموتُ.


أقول: ما آنَ اﻵنُ أن أحصلَ على نَصيبي -وهو الموت- ﻷنّ عطائي كلَّه بِرٌّ أي بِرُّ الوالدين، فيبدو أنّ الموتَ قد تأنّى قليلاً : أي أنّ اللهَ سبحانه وتعالى زاد في عُمُري لقولِ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: لا يردُّ القضاءَ إلا الدُّعاءُ ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ. 


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب