مَـحــكَــمة ُ الحُـــبِّ الـعُــــذرِي... بقلم الشاعر..محمد إبراهيم الفلاح


***مَـحــكَــمة ُ الحُـــبِّ الـعُــــذرِي***

"شابٌ التقى مَن يُحبُّها وأثناء اللقاء لمس يدها فانعقدت هذه المحكمة..." 


وَلِهان.. 

يَــرتَــجِــفان 

قاضٍ غــاضِــبٌ     

مَــلَّ اِنــحسارَ الصَّبـْــرِ 

عنْ رِئتيــهِ  


 وَجَلٌ

رهيبٌ سِيقَ مِنْ مَسجونِهِ

قـَـلَـقٌ

كَئيبٌ لا رَحيلَ لَدَيـهِ  


صَــبٌّ 

يُــباري دَمعَهُ بِبَسالــةٍ

كَيْـــلا يُـذيبَ المُهْـــلُ

جِلْدَ يَدَيـهِ 

                          


أمَـة ٌ 

تَــرى فـي دَمــعِـهِ

مــا قَد سَرَى 

 مِـنْ تَــوبَـةٍ

تُصْلــي الـقـُـلوبَ عليهِ 


رَعــدٌ

يُغَـلِّـفُ نَفْـيَـهُ

بِبَعيرِهِ

مـا عاد 

يُدرِكُهُ الجَميلُ لَديهِ 


نَــأيٌ 

يَــحِــنُّ إلــى مَــداهُ 

و عُــزلَــة ٌ

أعــلَــتْ خِـصـالَ الـقَــانِـتــينَ  لَــدَيـهِ


هــي نَوبَة ُ الشَّجْــوِ الـغَـمـيـقِ 

تَمَلـَّـكَـتْ فَــرداً

يَــحِــزُّ  البُــعـــدُ

فــي جَـنــبــيـهِ


فــي صَمتِ عَــابِــدةٍ 

يُغامِرُ قـَلبُها 

مِثْل السَّـفائن  

فــي فَــضــا عَـيــنـيـهِ


بَــحــر المَــراثـي 

كَــمْ حَــبـيـبٍ مُـبعَـدٍ!

شَهَـدَ الوَرَى

فَيضًا يَؤُولُ إليـهِ 


فــإلامَ

يُــذكَر أنَّ نَفـيـكَ داهِرٌ 

وجميعُـنا 

يجثو على خُفـَّـيهِ؟!


سَـتُـخَـاطِــبُ الـبِنتُ البَــريـئـة ُ 

رَبَّـهـا 

حَـتى يَـكون العَفوُ

مِــن كَفـَّـيــهِ


عَــفْــوُ العَــظــيــمِ

سَماؤُهُ خلَّابـَـة ٌ

لَم تَــنـخَـسِـفْ

رَدَّاً لِـراجـيَـتَـيـهِ 


بعدَ الـهَـزيـمةِ

راحَ يَــكــظِــم شَـجْــوَهُ

هَـجَــرَ المَــآخِــذَ

 خافِضـًا جفْنَيــهِ 


عَــفــوُ الغَــفــورِ

كمَن تَوَسَّـدَ نَغْـمة ً

في وَردةٍ

نَـبَـتَــتْ عــلـى رِئَــتَــيهِ


بَـزَغَـتْ نُـفوسٌ   

لَــمْ تُـعَــانِــدْ رَبَّـهـا 

صَــبـَّـانِ يَــغـتَـرِفـانِ 

مِـنْ كفـَّـيـهِ


" قـَــد حــانَ "  تَــقــتُــلُــنا

أحَــانَ فِـــراقـُـهُ ؟

مَــنْ جَــاءَ آخِــذهُ 

إلى قَـيــدَيهِ؟!


إنَّـا لمَــحـكَــمَـة ٌ

وَأَمْــرُ كبيرها 

يُقضى الــكُـسُـوفُ

يَؤُوبُ مِنهُ إلـيـهِ 


وَلْهَـانُ

في أسْـرَينِ 

 يَـندُبُ خِـْطئَـــهُ 

فَـتَــسُـدُّ

 غُـصَّـة ُ آثِمٍ 

 نَجْدَيهِ


محمد إبراهيم الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب