( أرصفتي المهملة ) ليلى زيدان


( أرصفتي المهملة ) 


باعني احتضاراً

في حانة ترشق الغد بمرِ الابتسامة

وأنا التي نصَّبتُ لنفسي منتهى اليقين

أنِّي على صراط السعادةِ راقصة

وكم أيقظتُ روائح الجنون

على أطباق من الجمود

لكي تثرثرَ ساخرة

باعني... 

وأنا الصاهلة بالأنوثة 

الثائرة على قَسَمِ الجلادين

وألسنةِ المتهكِّمين 

أعود إلى احتضارٍ ما تاب عنّي

إلى مخالب تحيك جدائل اليباس منّي

إلى دروبٍ تقتلع خطى الصباح

وتكتم أنفاس الشراع...

نعم، هو المبدع في اعتقالي

الحاصد لأعناق السكون                       المتعطِّش لشيب الأسئلة

وأنا لا حيلة لي 

أمام تسلل مراسم التأبين    

وقد اشترى لأجلي مخازن الصفع                                وباعني على الأرصفة المُهمَلة !


ليلى زيدان 

28/6/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب