لغتنا الجميلة.. بقلم الشاعر... خالد خبازة



 لغتنا الجميلة

في القافية .. حروفها و عيوبها

البحث الثاني

القافية كما جاءت في كتب التراث :

جاء في كتب التراث عن الشعر و القافية ما يلي :

قال بعضهم :

يقوم الشعر بعد النية على أربعة أشياء :

اللفظ .. الوزن..  المعنى .. و القافية .

و القافية هي الكلمة الأخيرة في البيت ..

و سميت قافية لأنها تقفو الكلام ، وانما قيل لها القافية لأنها ليست بالحرف ، ولأنها مؤنث .

و يقول ابن رشيق القيرواني :

 القافية شريكة الوزن في الاختصاص بالشعر ، و لا يكون شعرا ، حتى يكون له وزن ..  و قافية .

و اختلف الناس في القافية ما هي :

وجعل بعض العرب البيت قافية  .

قال حسان بن ثابت :

ونحكم بالقوافي من هجانا ... و نضرب حين تختلط الدماء

و احتج البعض  بقول سحيم عبد بني الحسحاس :

 

أشارت بمدراها و قالت لتربها ... أعبدُ بني الحسحاس يزجي القوافيا

و بعضهم يجعل القصائد هي القوافي .

قال بعض العرب : القافية هي  القصيدة . ثم أنشد : 

 

و قافية مثل حـــد السنـــا ... ن تبقى و يهلك من قالــها

نطقت ابن عمرو فسهلتها ... و لم ينطق الناس أمثالها

يعني القصيدة .

و هذه الأبيات للخنساء

و هناك من قال :

انها الحرف الأخير المتكرر .. 

  فلو كان هذا صحيحا لكان في قول الشاعر :

يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي

مع قوله :

فخندف هامة هذا العالم  (2)

غير معيب بوجود ألف التأسيس في قوله العالم .

و لو كانت الحروف هي القوافي .. لاتفقت القافية في قولنا  :

قال .. في بيت

و قيل .. في بيت آخر

اما  القافية عند الخليل .. هي

ما بين أخر حرف من البيت الى أول ساكن يليه مع المتحرك الذي قبل الحرف الساكن .

أي أنها الساكنان الأخيران من البيت .. و ما بينهما مع الحرف المتحرك قبل الساكن الأول منهما . فعلى هذا القول تكون القافية في قول الشاعر :

اذا ما أتت من صاحب لك زلةٌ ... فكن أنت محتالا لزلته عذرا

تكون القافية حركة العين و الذاي و الراء و الألف أي كلمة " عذرا " .. و في قول الآخر  :

و ليس الغنى و الفقر من شيمة الفتى ... و لكن حظوظ قسمت و جدود

فتكون القافية هنا هي  حروف..  الدال الأولى و الواو و الدال الثانية و الواو .. أي ما مجموعه " دودو " ..

باعتبار أن الضمة في حرف الروي تعتبر واوا .

و القافية مختلف فيها :

فعند أبي الحسن الأخفش ، و من تابعه من المقفين ..

أن القافية هي آخر كلمة في البيت ، و قال :

انما سميت قافية ، لأنها تقفو البيت .

و عن النضر بن شُمَيْل و مُؤرّج و أبي عمر الجرمي ..

أنها النصف الأخير من البيت .

و قيل انها البيت بكامله ،

و قيل بل القصيدة بمجملها .

و عند الخليل بن أحمد :

أن القافية من آخر البيت ، الى أول ساكن يليه مع المتحرك الذي قبل الساكن ،. و على قوله الاعتماد .

فان القول ما قالت خزام .

....

أكتفي بما قدمت

وسأتابع موضوع القافية في بحوث لا حقة باذن الله


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب