( كرسي عذراء الحوار ) بقلم الشاعر..وليد.ع.العايش


 ( كرسي عذراء الحوار )


أنا والكرسي جالسا  

ونافذة وإطار تنتشيان 

على رحم جدار 

يبدو الحائط المسدود كصحن 

وكأنه سجن يهزأ من نظرات 

تاهت في تاريخ دفتر 

( شرقي الملامح ) ...  

الكل يبدون بانتظار ( ما ) 

النافذة تقفز للعراء 

الإطار ينتظر صورة 

الجدار يقارع سلاسلا 

جاءت على عجل 

ترجو قبلة ضاعت 

في الطريق إلى السماء 

وربما إلى النجاة 

لم تشفع النظرات 

ولم يكن الشعر الأشقر 

ذا فائدة بتاريخ سجان 

هكذا دار الحوار 

قال عابر بأن من هزم البؤس 

فإنه لابد من أن يهزم 

هذا ( الجدار ) ... 

أو يفتح النافذة فلعلها تعرف 

من أين تأت الغيوم فجأة 

وقال جارنا ( الحشري ):  

صنعت فناجينا للمتحاربين 

        ( المتحاورين ) 

فابتسم آخر كان يسكن خلسة 

في بطن أمه الثكلى 

ولعله أيضا يأبى أن 

يسلم نفسه لخشب إطار 

فيقضي حياته بين دفات 

من خشب ، على حائط من لهب 

كان يخشى أيضا 

أن يلج في قلبه المسمار 

وتقول صبية ( حسناء ) 

مرت من هناك ... 

مالهذه الفوضى تركب 

موج البحار ، أهو الجنون 

أم أن ذكاء المتحاورين 

أقل من أهل النخاسة 

أقل من مجابهة رعب الغابرين 

اهتز الكرسي بارتعاش 

فسقطت وبقي الإطار 

بينما فض كعذراء ( الحوار )  ... 


وليد.ع.العايش

٢٠ / ١ / ٢٠٢٢م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب