صرخات غزة 😔 بقلم الشاعرة... ياسمين العابد


قصيدة تفعيلة 

صرخات غزة 😔


هنا المنفى، هنا بحرٌ بلا مرفا

هنا عجزٌ وأنَّاتٌ، زنازينٌ وأوجاعٌ،

  وثوراتٌ بنا سخِرتْ،

وأشعارٌ بنا خَجِلت،

  فثارتْ في شوارعنا 

تناهيدٌ تزفُّ القهرَ والخوفا. 


هنا غزهْ.  هنا العزهْ. 

نذوق القهرَ والإخفاقَ في عجزٍ،

تجرُّ ذيولَنا الخيباتُ والبلوى

بلا شكوى

بلا يأسٍ ولا بأسٍ

سوى عصفٍ بنا يخفى. 


هنا تنهيدةُ الثكلى 

وأيتامٌ بلا مأوى

وأحلامٌ قد افترشتْ

ضلوعَ الموت والنسيان

والتهجير والحرمان، والعسفا. 


هنا الأوغادُ

قد هتكوا عذارى الطهرِ

خلفَ عباءة التقوى،

وتحت عمامة التغيير،

والإصلاح والسلوى 

أضاعوا الحقَ والتاريخَ

والأمجادَ والأعرافَ، 

صار الصمتُ في غاباتهم عُرفا. 


أراقوا دمَّ أمّتنا، 

أناخوا عزمَ من سلكوا 

دروبَ الصدقِ والإخلاص والإعزاز، 

سَلُّوا السيفَ والحرفا. 


ملايينٌ هنا انتفضوا، 

وألفٌ سابقَ الألفا 

هنا غزهْ،  هنا الأمواتُ،  

والمنفى.


ياسمين العابد

الأحد ٢٦/١٢/٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب