وكأنّي أُعبِّئُ البحرَ في قارورةِِ .. بقلم الشاعره.. وفاء فواز


وكأنّي أُعبِّئُ البحرَ في قارورةِِ ..

كلّما أغواني عبقُ الحبرِ لأكتبكَ في قصائدي

عرفتُ حينها سِرَّ مذاقِ الملحِ  فوق شفاهي

مازالت حروفكَ تقفزُ بين السطور للتربّصِ بي

كعادتها في مساحاتِ الورق

عينايَ تُراقبكَ بِحذرِِ مَخافةَ الغرقِ بموجكَ

تستحضرُ أقدامي المُتثاقلة بدونِ شعور

أركضُ على شواطئكَ  كسُقي المطر

أمشي على استحياءِِ خطوةََ خطوةََ دونَ تعثّر

إلى أن أرى نفسي على شرفاتِ الحنين

فقدتُ صوتي وملامحي أرهقَها القلق والتوتّر

وكأنّني أمامَ متجرِِ كبيرِِ للأحلامِ والتمنّي !

امتطيتُ صَهوةَ خيالي بعقلِِ غائبِِ 

وقلبِِ تائهِِ كجزيرةِِ عذراء وظلّي الغافي 

فوقَ القمر

ومعركةِِ يدورُ رَحاها بين بحرِِ مُتلاطمِِ

وبقايا عطرِِ اجتاحَ المكان

إلى متى ستبقى صَبابةَ الحبرِ في قلمي ؟!

فأمواجُكَ عاتيةََ والروحُ تترقّبُ إليكَ طريقها

ملهوفةََ وتعتلي السارية

وكلّما أغواني عبقُ الحِبر لأكتبَكَ في قصائدي ..

 أشعرُ وكأنّي أُعبِئ البحرَ في قارورةِِ   .....................!!!!!!!!!!!!!!!!

وفاء فواز \\ دمشق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب