//سياط الغربة... بقلم الشاعرة... ليلي ابراهيم الطائي


 //سياط الغربة// نَثر //

يادار كَم تَمَنَّيتُ تَقبيلَ الجِدارِ تِلوَ الجِدار ،،،

 زَرَعَ البُعدُ في خاصِرَتي خِنجراً مِن نار،،،

فَلا الهَواءُ يُنعِشُني ولا الفَجرُ بِضيائِهِ القَهار،،،

والشَمسُ كُلَّما أَشرَقَت نورُها يُعاتِبُني،،،

فلا نَغَمٌ يُطرِبُني لا النّايُ وَلا السُّمار،،،،

ولا الرَبابةُ ومَواويلُها الحَزينة،، 

أَشتاقُ لِدجلةَ وَجَلسَةَطَرَبٍ عِندَ الضِفاف،،،

وَمَواويلٌ تَصدَحُ بمشحوفٍ يَجمَعُ البَردي لِلدِيار،،،

وَلِمَجالسِ السَّمَرِ حَولَ مَدافئ الشِتاء،،،

ولِحَكاياتِ جَدّي وَجَدَتي قَبلَ أَن أَنام،،،

أينَ مِنّي يَومٌ يُنَبِّؤني بِعَودَتي للديار،،،

فَأَترُكُ غُربةً تَجلِدُني دَوماً بِالسياط،،،

مَتى تُقَرِّبُ الأَيامُ بَينَنَا المَسافات،،،

وَتَقَّرُ عَيني وَيَسودُ قَلبي بَعض الهَناء،،

حَياتي بِبُعدِكُم يَبابٌ في يَباب،،،

هاهوَ الرَّبيعُ يُغادرُ رُبوعي،،،

وَلَفَّ البَياضُ مَفرقي وَدَقَّ ناقوسَ الخَطَر،،،

أَلا لَيتَني طائراً وَعلى جَناحَيهِ تَزولُ غُربَتي،، 

فأطير إِلَيكَ يا وَطَناً تَوَطَّن حُبُّهُ في مُهَجَتي،،

ماخَفَقَ القَلبُ لِسِواكَ ولا حُباً بَدا لِيا،،،

فَلا أَرى غَيرَكَ نَجماً ساطِعاً في سَمائِيا،،،

 تَعَدَدَت الآلامُ وَأَنتَ الوَحيدُ دَوائِيا،،،

فَاردِم عُمقَ المَسافاتِ بَينَنَا،،،،

وَعُد لي وَطَناً وَخِلاً وَفياً مُتَعافيا،،،،

                    //ليلى ابراهيم الطائي //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب