بين المحظور و المحذور... بقلم الشاعر... خالد خبازة


 بين  المحظور و المحذور

في أحرف القافية  و وقوع بعض أدعياء الأدب و الذين ما زال بعضهم يتبوأ  مركزا في تقييم النصوص   في أخطائها بشكل  فاضح 

اتصل  بي  أديب  مشهود له بالأدب و يكتب الشعر الجيد .. و هو يملك ذائقة فنية لا يملكها الكثير من أدعيائه . 

قال : ما هي  القافية  ؟

قلت  :  و ما تقصد بها .. هل تريد بها ما يعتبرها البعض  أنها الشعر بكامله .. أم القصيدة كما يراها آخرون .ز ان هذه التي ينتهي بها البيت الشعري .

قال : لا اقصد التي ينتهي بها البيت .

قلت : هي اهم ما في القصيدة .. و لولا القافية لما سمي الشعر شعرا .. و لا شعر الا بوجودها .. و هي .ز كما ارى هي باب القصيد .. و المدخل الى نظم الشعر .. و لولاها ماكان هناك شعر  و أرى أن البعض يسمي القصيدة الواحدة قصيدا .. و هو خطأ   و الصحيح  فان لفظة قصيد.  هي جمع قصيدة  .. كأن  تقول :  سفين .. جمع سفينة  . .  و مع ذلك  فانه في الشعر  يجوز جمع المفرد او افراد الجمع..

و يمكن اعتباره في الشعر من باب مايسمى في علم البديع " المجاز المرسل " كاستعمالك الكل  في موضع الجزء .. او العكس  .. كأن تقول : نصحت فلان .. فجعل يده في اذنه .. و أنت  تريد ..  انه لم يستمع الى النصيحة و أعرض عنها  .. و في الحقيقة فان الأذن لا تسع اليد كاملة .ز  و انما تريد وضع أي جعل اصبعه في اذنه  .. و هو كما ذكرت ما يسمى  في علم البيان و البديع " المجاز المرسل " . 

قال صديقي :  و ماذا عن احرف القافية .. 

قلت : كما يراه الفراهيدي .. هي التي تبدأ من آخر حرف ساكن قبل الروي .. ثم الحرف الذي قبله .

قال : حسنا . و كم عدد هذه الأحرف 

قلت : ستة احرف و لك تسميته  و موضعه المعين في القافية .. و هي ألف التأسيس و الدخيل و الردف و الوصل و الخروج .. و طبعا  الروي  .. و قد ترى قصيدة دون أي من هذه الأحرف .. الا أ الروي .. فلا قصيدة دون روي .

قال : ماذا عن الروي .و الردف و التأسيس  و كيف سميا بهذين الاسمين .

قلت :  الروي جاء من لفظة الرواء .. و هو الحبل الذي يشد على الأحمال  .. اذ اعتبر الفراهيدي أن جميع حروف البيت الشعري تشد الى الروي .. فسماه كذلك .. كما سمى الردف ردفا .. لأنه الحرف الصوتي الذي يردف الروي مباشرة .. و الردف  قد يكون احد أحرف ثلاث  .. الألف .. و الياء و الواو 

أما التأسيس .. و هو الي يفصله عن الروي حرف واحد فقط.. و يسمى هذا الحرف  .. الدخيل   .. لا يكون الا ألفا  .. لذلك سمي بألف التأسيس 

و قسم البيت الشعري  الى ..  أوتاد و أسباب  .. مشبها البيت الشعري بالبيت من الشعر  .. حيث  تشد اليه الأسباب و الأوتاد و الأطناب  ..  و سمى الوتد وتدا .. لأنه لا ينال منه زحاف .. و سميت الأسباب أسبابا .. لوقوع الزحافات  فيها .

قال :  أحسنت و الله .. هذه معلومات رائعة لم يحدثنا بها أحد من قبل ..  كما  لم يحدثنا عن القافية و أحرفها قبلك أحد .. و ما كنا لنعرف  الردف و التأسيس لولا ما قدمته من ابحاث دورية متكاملة .. لم يسبقك اليها أحد من قبل على الأقل ..  في هذه الشبكة .

  قلت  : جزاك الله خيرا .. هذا ثناء لا استحقه .. فانا لم آت بشيء من عندي  .. و ما أنا الا ناقل  لما هو كامن في بطون  بعض  كتب التراث .

قل: يكفيك فخرا .. استخراجك هذه الدرر ..  و ما كنا لنراها و نتلقفها .. من قبل . 

أضاف  صديقي  :  اراك كتبت عددا من  البحوث في الشعر و القافية .. و قد تم جمعها في كتب  الكترونية 

قلت صدقت .. و هذا ما حصل فعلا  .. فقد جمعت في كتب ثلاث ..   ليس هنا موقع البحث فيها .

قال : لماذا لا تقوم .. كما فعلت في القافية .. باعطاء دروس  في العروض ..كما فعل غيرك ممن لا يمتلك هذه الأرضية المناسبة .. أو على الأقل بتقديم بحوث تتعلق بهذا الموشوع تحديدا .. أي في العروض .

قلت : و الله يا صديقي .. لقد عرض علي و لأكثر من مرة و من اكثر من جهة أدبيية و من أكثر من مجموعى من هذه المجموعات  أن اقوم بتقديم بعض الدروس  في هذا الموضوع فرفضت .. لأن موضع العرض بحر لا قرار له .. و أخشى على نفسي من العرق فيه .. و انا ان لم أكن على ثقة انني اقف على أرض صلبة في هكذا موضوع .. فلا أقدم علي .. و بالطبع رفضت جميع هذه العروض  .

قال : سبحان الله .ز كم هناك فارق  بينك و بين من يدعي العلم بكل شيء .. وهو .. كما ثبت .. ليس لديه من العلم شيء .

قلت : يا صديقي  .. دعنا من هذا ..  فلا نريد التعرض للأخرين .و لا شأن لنا  بشؤونهم .

قال : كيف يسمح البعض  لنفسه .. أن يدعي العلم بموضوع ما .. و هو لا يملكه اصلا ... ففاقد الشيء لا يعطيه . 

هل رأيت ابريقا فارغا .. صب الماء ؟! 

قلت : و ماذا تقصد ؟

قال :  يا أخي  .. كيف للبعض  .. و خاصة ذاك الذي يتبوأ  ..  مراكزا في اجازة النصوص   و يقوم بتقييم اشعار الآخرين في بعض المنتديات .. و همولا يعرف  .. الألف من العصا ؟ .. طبعا .. اقصد البعض .. و لا اعمم .. 

ضحكت و قلت : ما علاقة الألف بالعصا  يا صديقي  ؟

قال: 

هناك  من يظهر بمظاهر العلماء  في الشعر  و في  الفقه الديني.ز و في العروض و في النحو  ..   في كل علوم الرض ان أمكن  .. و كنت أراه قمة  كما في المظهر .. الا أننا و في أول نقاش علمي .. و تراه كالطابة المنفوخة هواء  ..

سبكناه و نحسبه لجينٍا ...  فبان الكير عن خبث الحديد 

قلت  : دعنا يا صديقي من التوغل في أمور الناس  .. و دعهم و شأنهم 

قال : يا صديقي  من  لا يعرف البحر الكامل  من الرجز .. و لا يكاد يميز السريع من الكامل .. و لا يعرف  أن مستفعلن .. لا تكون  في الكامل  .. و ان مستفعلن هذه و ان اتفقت حركاتها مع مستفعلن .. فهي متفاعلن بتسكين التاء .. و ليست مستفعلن  .. و لا يعرف أن متفاعلن لا تكون الا في الكامل  ..  و لا يعرف الردف من التأسيس  .. وكما أعلم ذلك بشكل شخصي و أنا كما تعلم  عضو في نفس اللجنة نفسها  التي يتربع عليها و في احدى المناقشات .. اعتبر الردف تاسيسا .. أي لا يعرف التأسيس من الردف .. و هو حتى  لا يعرف هاء الضمير متى تكون رويا .. و متى تكون وصلا . و لا يعرف ياء الاسم المنقوص  متى تكون لازمة .. و متى يجب الاستغناء عنها .  |

أليس الأجدى لهؤلاء  أن يعودوا و بتعروف  الى أن العصا تشبه الألف  .. و لكن يجب التمييز بينهما من النوع و الفعل  ..  و من المصيبة أن لا يتم التميز بينهما

قلت :  كيف  كان ذلك  يا رجل  

قال :  في احدى المرات ورد في  شات الاجازة في احدى المنتديات نص شعري .. يقول الشاعر فيه هذين البيتين  :

حُطاماً تنحـرُ الآهــاتُ بعضي وبعضي من جفا عشقي بغلبِ

 تعانقني الشـجون بكُلِّ يــومٍ معانـــقة الْحبيبة للْحــبيبِ

و أضاف الصديق  قائلا :   وقع الأخ الشاعر الكبير  .. في كل من فخ التأسيس و الاقواء  و تبيين أنه لا يعرف ايا منهما  .. فهو لا يعرف ما معنى التأسيس .. و لا هو يعرف ما معنى الاقواء  

قلت : اشاعر  .. و لا يعرف أمرهما .. كيف ؟ 

قال: أرجوك يا صديقي .. موجها الكلام لي لي .. أن تبين  الخطا في هذين البيتين ..

أين هو التأسيس  . و أين هو الاقواء ؟ 

قلت : الخطا في البيت الثاني  بوجود .. حرف الردف .. و هو حرف  الياء حيث لا وجود لهذا الحرف في البيت السابق 

قال : حسنا  و لكن هل يمكن اعتباره تاسيسا ..  

قلت أعوذ بالله . و من   يقل ذلك فهو جاهل بالمطلق بحروف القافية و قواعدها . . فالتأسيس   هو  ألف بالمطلق .ز و لا يكون ياء  و لا واوا  فو هنا  الياء هي  الردف وهو الذي يأتي قبل الروي مباشرة  سواء اكان ياء او الف أو واوا .. أما التأسيس فلا يكون الا ألفا .. ولا اتصال مباشر لها مع حرف الروي .. بل  و يفصلها عنه حرف واحد . 

قال انظر ماذا يقول   تعليقا على النص ..  شاعرنا الكبير  ..   و بالتحديد على البيت الثاني :

.....   قام بالإرسال    اليوم، الساعة 5:54 م)  

معانقة الحبيبة للحبيب الحبيب إقواء مؤسس

....  قام بالإرسال اليوم، الساعة 5:54 م

السلام عليكم ورحمة الله .... 

 اليوم، الساعة 5:54 م

لو قال للمحبّ تتناسب   )

هذا ما كان من رأي  شاعرنا الكبير  

انظر  الى الجواب  يا صديقي  .. وهو عرض كيفية امكان التعديل .. و التعديل في محله .. لكنه و قع في وقت واحد في خطأين اثنين  .. لجهة  الاقواء  . فهو لا يعرف ما معنى الاقواء اصلا   .. لأنه لا اقواء في البيت .. فكلا القافيتين تنتهيان بالكسر ..  و ان كان ففي البيت  عيب الردف  الذي وصفه الشاعر الكبيرررررر.. بالتأسيس 

أي جهل هذا و أي شاعر أنت , و أي معلم تريد أن تعطي الناس من علمك .. 

اتق الله يا رجل  


كل ذلك .. فكيف تسنى له أن يمنح نفسه الحق  يقوم بتقديم دروس في العروض و في احدى المدارس الأدبية الالكترونية .. و هو لا علاقة لهأصلا  بكل هذه المواضيع و العلوم  اصلا ؟!

كيف يكون ذلك ؟

و الأكثر من ذلك 

قلت : دعك من ذلك و لنترك الشخص و ما هو عليه .. فلا نتدخل  في أمور اآخرين 

قال : حسنا  .. كما ترى يا صديقي  .. سأكتفي الآن بهذه الأخطاء الفادحة .. و لكن هل تعلم انني  اسجل له و أنسخ كل خطأ يرتكبه لتكون مادة دسمة  في فضحه .. و عندما يحين الوقت المناسب للنشر .

قلت :  ارجوك دع الرجل و شأنه  ..  قال : هلا طلبت منه  أن يترك الناس ويكف اذته و عنحهيته  و صلفه و غرةوره عن  الآخرين و يدعهم في شؤونهم ويعد عنهم  شره و علمه المزيف .


و هنا شكرني    .. متمنيا لي النجاح و التوفيق .. و دعوت له بالمثل

.....

خالد ع . خبازة

اللاذقية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب