هل التارخ حكايات فقط .. بقلم الشاعر...واصف جرار


 هل التارخ حكايات فقط ليرويها الحكواتي على الربابة في ليالي السمر !!

 ام التاريخ دروس وعبر ؟؟ 

علق احد القراء على احدى حلقات (اسرائيل لم تنتصر...) واعتقد انها الحلقة اليتيمة التي قرأها، علق قائلا :(نريد كتابة عن الحاضر ، لنعرف ماذا نفعل ، أما كان خالد ، كان عمر ، كان رومل ، وكان وكان ووووووووكل الاحترام...)

اشكر للقارئ الذي بتعليقه هذا لفت انتباهي لاكتب عن حقيقة غائبة عنا ، وقبل ان ادخل في موضوعها اود ان اقدم نفسي لقارئي العزيز ، انا معلم متقاعد عملت في التعليم وتربية الاجيال ردحا من الزمن ، وكان اول منهج درسته في عملي منهج التاريخ ، ومن الطبيعي ان ادرس واعلم كما تعلمت ، واني لأذكر الان بأنني خلال دراستي ، وفترة عملي لم اعرف ولم أتعلم كما أنني لم أعلم تلاميذي ولم أعرفهم ما الغاية من دراستنا للتاريخ سوى انه قصص وروايات واحداث كما فهم قارئ حلقة (اسرائيل لم ..) تعلمنا على ان نقرأ التاريخ مثل ما نقرأ حكاية العنزة العنيزية ، بل اتفه من ذلك لان حكاية جدتي (العنزة العنيزية) لها حكمة ومغزى وغاية كانت جدتي تبينها لنا بان الذي لا يسمع كلام الخ. اما التاريخ فهو بلا معنى ولا غاية هكذا تعلمنا منهج التاريخ وهكذا علمناه ، لم نتعلم من الامم لم يعلمون التاريخ؟ ، لم نتعلم ان نقرأ عن هتلر وعن رومل وعن خالد وعن فلان او علان ، لنعرف بم اصاب هذا او اخطأ ذاك ، كي نتفادى الخطأ ونتعلم الصواب حينما نرسم خارطة خطواتنا ، لم نتعلم التاريخ كي نتعرف على سمات الزعامات التي قادت شعوبها الى المجد والزعامات التي اخذت شعوبها الى الدمار . لم ندر ولم يرد لنا ان ندري بان التاريخ يعلم ويدرس لتلك الغايات ، لأنهم يريدون لنا ان نبقى كما يريدون ، ان نبقى كالانعام بل اضل سبيلا ، لان الانعام تعلمت من تاريخها ان هذه النبتة ضارة لها ، وهذه النبته تنفعها اذا اصابها كذا ، هي تعلمت فهي اهدى منا ، لاننا لم نتعلم من التاريخ شيء . معذرة لقد كانت هناك حادثة تاريخية انني لاذكر كم كان التركيز عليها ، عرفتها في الصف الاول ابتدائي وتعلمتها في الصف الثاني ، وكانت درس في كتاب القراءة للصف الثالث انها مقولة عبد المطلب لابرهه ..وللبيت رب يحميه ....ولاوطاننا وللاقصى... ما لنا ولها ،فلها رب يحميها . وليس على أشباه الانعام من حرج . 

والى ان نلتقي ان شاء الله لكم مني أعطر تحية وكل الحب  .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب