مازلت بين أشيائي تعبث ... بقلم الشاعرة... وفاء غريب سيد احمد


 مازلت 

بين أشيائي تعبث 

تغوي الحرف والقصيدة. 

فيسكن فيهما الجمال، بتفاصيلٍ مبهمة،

تغويني بأحاسيس، مخبوءة بين ثنايا فؤادك. 

تختلس بعضاً من أشيائي.

ترسم بها نجمة بجانب القمر.

تختار الصمت 

والكلام يصيب المراد.

تشردت مشاعر شفيفة كأجنحة الفراشات. 

خبأتها بذاتي كتبتها هنا علي السطور.

اتعلم الانتظار

والشوق ليس له حدود.

تمر وتعبر بهنيهةٍ وتلتحق بها هُنيهات.

وعطرك يهاجر عبر مخيلتي.

 يسكن جدران المكان.

ينبوع الذكريات يجري بوتين قلبي.

لا يعترف بمن يفنى فهو أسير الظل. 

كلما تابعته يهرب كما رُأْيتي للسراب.

تتأجج مشاعر درَّبتُها على الصمت.

وأتقنْت حياكة الخوف.

فضعت بين سراديب الزمان.

اتفقَّد الفراغات التي تلتهمني.

ودموعا أصبحت بحرا راقداً بلا موج ليس فيه حياة.

يتسلَّل اليأس ويَقهر الأمل.

يرتفع الضَّجيج بعقلي يشوه الرؤيا. 

أنفقت كل ولهي وخسرت أمام نفسي.

وعَلِمت  أنه لا يوجد نبوءات.

تُشير أن هناك عاشق يغتسل بالحنين للقاء.

ضُّمور يداهم الحواس بين ربوع الانتظار

جمعت أشيائي المبعثرة. 

ولا زلت أحملُك بين نتوءات خافقي. 

في حاضر خلت منه المعجزات.


وفاء غريب سيد أحمد


5/4/2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب