* انتظار*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله


* انتظار*


يَتَكلكلُ الهمُّ القديمُ

 على الفؤادِ ويستطير

ويلوّحُ الشجنُ الحبيسُ

 بذاتِ ألواحٍ عسير

ويَمدُّ مثقلةَ الليالي مطرًا

 من القلقِ الوفير 

ويشقُّ صدرَ تثأثؤٍ 

وجلٌ من الآتي 

لتموتَ في أرضِ السوادِ

 بلا اكتراثٍ 

حيثُ باقاتُ الزهور 

يتشبثُ الماضي الهزيعُ

 بقشَّةِ الآتي الدفين 

ويمدُّ حاضرُنا خيوطَ العنكبوتِ

 ليجر ماضيهِ الحزين

حجرٌ من الزللِ الشنيعِ

 على الطريق 

ويحافظُ القنديلُ

 من أثرِ الرياحِ

 على المشاعلِ والبريق

زفراتُنا حاكت ثيابَ مرارةٍ

وإزارُها ذاكَ الحريق

نعقَ الزمانُ فزقزقت

 تلك الليالي ثم عصفرَها النعيق

ضاعت هناك على الطريق

 آمالُنا مابين نعقٍ أو زقيق

أمست زهورُ الياسمينَ

 بلا رحيق 

فبلابلُ البستانِ

 في عرشِ الغرابِ بلا جريد 

في معرضِ الجدَّاتِ

 آنيةٌ تحنُّ إلى الموائدِ والثريد 

ويموتُ حاضرُنا الوليد

 بطعنةٍ نجلاءَ يبعثُها الوليد

ثملٌ فغشى ظلَّنا

 فتغيّرت سبلُ السلام 

ويرفرفُ الذئبُ

 الجبانُ على الخرافِ

 مثلَ الحمام

وتموت قوقعةُ الوئامِ

 بينَ التّجافي والغمام

واستنسرَ الزرزورُ

 في بلدِ الفراش 

وغدا يُقسّم رزقَها 

بينَ الفصائلِ والجحاش

فبذاكَ حكمُ القادرينَ

 بلا نقاش

فمنِ الصغارِ على الصغارِ

 على الصغار 

ومن اليمينِ إلى اليسارِ

 حكمُ اليمين على اليسار 

تلك انتظارُ

 بلا إنتظار 

وأنا كهاتيكَ البُنيَّةِ

 في انتظار


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الخميس/ ٢٦/ ٨ / ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب