"غيابٌ يكتبني""بقلم الشاعرة...امل عبق الياسمين


 ""غيابٌ يكتبني""


دُسّ صواع الحنين بين حروفي فأنا الغارقة بئر مأساتي .. كلما امتلأت رئتي غبار الغياب.. وحده رفيقي كلما داهمني طين الشوق إليك كل الجوانب .. لا صدى الآهات تصلني منك و لا دروب توصلني إليك .. طيفك كنورس مهاجر مسارب دمي .. و توقي إليك نايا في جوفي تعزفني رياح انتظارك .. دياجير الظلام تسكنني .. و أنا كالظل إن ذابت شمسي غبتُ في عمق الأنين و رأيت الخوف يطوقني و يلتفّ حول عنقي و الأرض نازفة على كتفي كلما هربتُ ذكرياتك... نازلة سلالم غيابك ببطء لأصل إلى قبو أوجاعي و تراتيل قلبك في أذني تتنامى كأغنية تتسلق شقوق الغيم لتمطرني وجهك البريء .. و كلماتي تلك .. وحدها المتبقية منك خضراء على شفتي كزنبقة غضة الأكمام ملأ يباب انتظارك جذورها أشواكا .. حنيني طفل يعربش حنايا ذاكرتي يستجدي صوتك المثخن بالدفء .. يغرس أنياب الفراق كلما سعى بصدري  .. يُلبسني ثوباً من صقيعه .. آه منك و منه حنينا .. تركتني عصفورة دون أجنحة .. بترتني .. بلا ملامح أصبحت لا أُشبهني .. تفسخ الأمل أوصالي و أنا المتضوعة اشتياقا .. انتظرت عمرا لأينع في حضورك و ما أينعت فما بالُ الذبول غزا عظامي و تفسخ الأمل أوصالي .. !!! بقيت سؤالا دون جواب .. رقعة على ثوب انتظاري ..

رغم انكسار الضوء على قلبي ما زلت أرقب بدر وجهك لينير كوني و ما زلت أواري شظايا فراقك التراب وأمضي .........!                       


                                                   أمل عبق الياسمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب