أيُها القابعُ في ذاتي... بقلم الشاعره...عايده حيدر


أيُها القابعُ في ذاتي

أيُها القابعُ في أعماقِ ذاتي 

مُحالٌ أن أُناجي الصمتَ 

وأنتَ ساكنُهُ

أفتشُ عنكَ في لياليكَ الدافئةِ 

وباردةٌ قبلاتُكَ

حُبكَ يأتيني متأخراً 

وفي قلبي ربيعٌ يورقُ لهفاتٍ 

تبحثُ عنكَ 

سأكتفي بحّلْمٍ معكَ 

ولن أبحثَ  عنكَ على دروبِ أشواقي 

القاطنةِ داخلِكَ

ولن أنتظرَ المطرَ وحروفي كي  توقظَني   

من غفوتي التي تترعرعُ بين يديكْ

وبثوبِ أنثى أتلّمسُ أمواجَ وعودِكَ 

يليقُ بنا الحبُّ

وانا العاشقةُ التي تتربعُ بينَ ضلوعِكَ

وفي عينيَّ عرائشٌ من الياسمينِ

 وريقاتُها غضةٌ.

أيُها القابعُ في أعماقِ ذاتي 

ألبسني ضحكاتي البريئةِ !

تأبط ذراعي !

أسترخِ على كتفي !

شذراتٌ من روحي تهمسُ بعينيكْ 

الخضراوينِ 

وها أنا أتدربُ على لقائِكَ

 والوداعُ مرَّ مُسرعاً ...

١٥-١١-٢٠١٧

عايدة حيدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب