أيام التيه...بقلم الشاعرة... وفاء سيد احمد غريب


 أيام التيه

تلك اللامبالاة 

تعتلي تجاعيد وجهي

كجدارٍ

علقت عليها الماضي

متى تشرق في سمائي؟

كوطن ليِّ ولا تغيب 

أَراني فى إطارِ صورةٍ 

في نزيف مشهدٍ يُعاد في خيالٍ

سرق الدفء من شتاءٍ

اشتد فيها الصقيع

لتذر بيّ 

إلى لقاءٍ بلا مواسم لشوقٍ

يعبث بِمواقد خلت منها النار

تَحطم على جانبيها السكون 

آلاف الحروف في أبجدية 

هجرها الإحساس 

اقتلع 

من أحيائها القديمة الروح 

أَبحثُ عنك بأرجلٍ حافية

أراك تُشاكسني 

تَبعد عنيّ الطريق 

 مع إني ببسمةٍ منكَ

تغير ملامحي الحزينة

تسكن بين لجج أنفاس 

تحرقها بشوقٍ 

أَسَعَّرته لعل رماد احتراقي 

يخلف عليَّ الفرح 

ما أغربك أيها الليل 

عندما تسقي الحنين 

من سهدٍ

يغتال الجفون 

يستعصى الدمع

تجعلني طيفاً

يَزرع في صدرك عشقا

يتناهى فوق الغيمات

ذادها وَله العناق

كالغيث

يتأمل دون المطر

حول غسق 

يرتل لشفق ترنيمةٍ

كالهمس في صخبٍ 

يعجز القلب مجاراته

وتهويدة اشتاقت للغناء

يغتالها الشوق لمن خان

وأمل كفروع اللبلاب 

يتشعب في أنحائي

لغدٍ تأتني فيه كالشمس

فيكون اللقاء

بح صوت كركرات الأمل

وهو يصف لهيب الهوى

المقدس في عقيدتي

سأكتفي ببسمةٍ ناعمةٍ 

تطفو على ملامحي

في خيالٍ خالِ من حضورك


وفاء غريب سيد أحمد 


12/2/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب