يجذبني الحديث...بقلم الشاعرة ...رحاب محمود طالب

 ((يجذبني  الحديث ))

لأسألك  

من يخدش الورد في مواسم الندى 

وينشر الشوق ممزوجا بالرحيق  

ماذا تقول ياصاحبي 

قد أفرط العطر مني في رهبة الريح 

هناك على مقعد الصباح 

يلمع  قلبي  الصغير  

تغمره خيوط الشمس 

وهي تصنع مزارع الياسمين 

ترى 

هل أنت مغرم بالخيال مثلي  

هيا رافقني 

لأسمعك غناء القصب الحزين 

 كيف يخبر  

الظبي أسرار الليل والعاشقين

ويمد السماء بلحن شجي 

يطرب له ...الحجر  والشجر 

والنوارس المهاجرة على دروب الأولين 

يلون خدود الزهر قبل أن تفتح الشمس 

عينيها 

وتدمع  السماء  لذكر  اسمك  الجميل 

قد أعددت لأجله سكن بين الدراويش 

على مهلك ياصاحبي 

قبل أن أعيدك غريبا 

أخبرني عن تلك الساعات الجامدة 

عن أغنيات الحصاد ..وصوت المناجل 

وبكاء السنابل وعويل الريح 

أخبرني عن جورية جفت 

 نقشت عليها اسمك بليلة العيد 

ماذا تقول 

للمواعيد التي تأخرت عليها 

للصمت ...للألم للظى النيران 

كيف ستربت على كتفي 

والجمر  يكويه 

قد تعبت الرؤى مني  

وما كنت يوماً ذاك أريد 

سأبتسم  

لثوبي المرصع بمرمر العشق 

لغطائي الحريري الرقيق 

وأعيد لك معطفك  

فعذر تجاعيد الورد فيه 

ووخزات الشوك  

ولاتساوم عيون الحبيبة 

بعد اليوم 

إذا ماكانت تبرق شوقاً 

إليك 


*******

رحاب محمود طالب

ياسمينة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب