اين الحب ياناس ... بقلم الشاعرة ... ميساء دكدوك

 **( أين الحب يا ناس ...؟)**

     ***************

تعانقت أنفاسنا عبر الأمداء 

فانهمر دمعي يعاتب الأشواق 

ليلي سجان 

يصفعني 

بذراعيه الطويلتين على مدار المساء

صمتي أسود  

أشباح ،أشباح  

أطفال حفاة ،عراة 

قدري  يا حبيب الروح 

احتواء هموم البؤساء 

كيف أبوح بعشقي وأنا في لب ،لب..

المعاناة 

فاقة الفقراء في بلادي

فاقت الفاقة ...!!!

جراح الجوع تفور ملحا من أوجاع 

دفنت حبي في عمق أعماقي 

وأنا على قمة الكبرياء 

صار حبي زعافا يسكنني 

أكتمه رفقا بالجائعين

بالفقراء 

رفقا بالبؤس والبؤساء 

بعض هؤلاء عمري 

كيف أبوح بوجد أمام الضعفاء 

لن أصغر أمام نفسي 

أمام أحبتي من المحرومين الأشقياء

كيف أبوح بوجد والأجداث في بلادي

تصرخ بالدماء..!؟

قد تجمعت أشلاء الأحباب 

أشلاء بأشلاء.

الغيوم في سماء بلادي

تشرب الدموع 

تلهث خلف الأحزان 

ذابت الشموع خلف ستار وحجاب

اختنق ضوء القمر من  مساكب الهموم والإكتئاب 

شهقة الأحياء صارخة في سكون...

خلف الأبواب 

في كل ركن من بلادي جرح يصيح..

من تصحر الصحراء 

يا إلهي رفقا بالمساكين الضعفاء 

كلما انبلجت شفتاي للإبتسام

أسمع من القبور قهقهات أنين وصراخ  مأساة 

لا نامت أعين الظالمين الجبناء

وحبيب الروح ساجد في ثغر سحابة..

قطرة ماء 

عيناه بحر فيروز ملأى بالسابحات ..

قلبه تائه النبضات تضيع مع الرياح

كنورس عاشق للمكان 

على وجهه ألف علامة استفهام 

أحلام عشق تتوق أن تثمر 

وتعانق يمار الدأماء 

آه يازمن الطغاة !!

ما أغرب أيامنا ،عن الأيام !!!

سنوات ثمانية ضاجعها الحرمان ...

على قيد الحرام 

كان المولود معاقا من الصرخة الأولى.

تاه في المتاهات 

مات الحب في بلادي 

مات الوجد والهيام

أخشى على أولادي وأحفادي 

صرت أدوخ من رائحة الدماء 

ملأت كل فضاء في فضائي 

ما أكثر المجروحين !

ما أكثر الأحياء الأموات في الأجداث! ماهمهم إذا وقفوا يوما على شرفة نخلة فرعاء بعد انحناء !؟

ماعدت أفرح بأي لقاء 

بت أرى دموع الناس بلهاء 

كل ساعة أودع مسافرين ...

أمواتا 

أو مهاجرين ...

وكل ساعة لاتمر بلا خصام أونزاع 

عمت في بحر من الفراق 

أنام مكسورة على صدر الأشواق

وسادتي حب من عدم 

لا حنين في آفاقي 

أصحو على صباح ...

اختنق على مذبح الغرابيب الطغاة

مات الضمير 

مئات من المقاصل تغص بالرفاة

مات الضمير 

كفنوه بالخيانة ، بالنكران 

لقنوه تراب الحب العدم .  

مات الضمير .  

لا عهود 

لا مواثيق 

لا مبدأ .  

متى يعود ضيفنا ...!!!؟؟؟

صار الحب في بلادنا ضيف .!

****************

***10/10/2018/بقلمي:

ميساء دكدوك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب