نزف الخواطر // بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
- نَزْف الخَواطر :
- هذه الأشْعارُ قد غابَ نِداها
- حينما أتْعبَ هذا الحبُّ فاها
- ليْ فؤادٌ مُدْنَفٌ ماعاد يَقْوى
- في لقاءِ الغِيد أو يُبْدي هَواها
- ورَحَى الآلام مُذ لاكتْ نُفوساً
- أشْعلتْ بالحزْن أزهارَ صِبَاها
- إنني لمْ أنْسَ يوماً كيف أهْوى
- أو أُداوي جُرْح مَن ألقتْ رِشاها
- إنما للحرْب آثارٌ تُرينا
- من صُنوف الضَّيم ما يَحْني الجِباها
- حينما تَشتعلُ الأرضُ بحقْدٍ
- ليس يُبقي عشقَها يوماً لَظاها
- كلُّ حُلْم لم يَعُدْ حُلماً ولكنْ
- صار جاثوماً يُدَوِّي في رُباها
- يَتوارى مُلتقى الحُسْنِ جهاراً
- والمرايا لمْ تعُد تُبْدي حَلاها
- وبَقايا الليل قُدَّتْ مِن رَصاصٍ
- يَبعثُ الرُّعبَ ويُدمي من رَواها
- وأهازيج الصباح الغِر ألغتْ
- موعدَ الرُّؤيا التي غابتْ رُؤاها
- والجَمالُ البِكْر لم تُشرِقْ علينا
- شَمسُه دِفْئاً ولم تنْشُر ضِياها
- بعْدَ هذا هلْ تُرى لا زالَ قلبي
- سوف يَهوى خُرَّداً جرَّتْ رِداها .
- بقلم الشاعر
- أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
تعليقات
إرسال تعليق