( إلى جنّةِ الحُبِّ ) // بقلم الشاعر فراس الكعبي

( إلى جنّةِ الحُبِّ )
إلى جَنّةِ الحُبِّ هيّا تعالي
دَعينا نُحلِّقُ نحوَ الأعالي

ونَحكي بِنظراتِنا عَن غَرامٍ
تراهُ الدُنا دون سردِ المَقالِ

نغوصُ بِبَحرِ الهوى دونَ خوفٍ
ففي العُمقِ دوماً تكونُ اللآلي

دَعينا ولا تسأليني لماذا
فَفي الحُبِّ يَنّدكُّ معنى السؤالِ

هو الحُبُّ يا زهرتي نورُ بدرٍ
ومِن غيرِ بدرٍ تُهابُ الليالي

دعي العُمرَ يمضي على وقعِ حُبٍّ
لنحيا مع الحُبِّ دون َ انتقالِ

هو الحُبُّ مجدٌ لِمن هامَ حَقّاً
ولن يَمضي مجدُ الهوى لِلزوالِ

ومَن ماتَ مِن لوعةٍ في غرامٍ
كَمَن ماتَ في ساحةٍ لِلقتالِ

ولا تَحسبي الأمرَ صَعبٌ .. مُحالٌ
فَفي الحُبِّ كسرٌ لقيدِ المُحالِ

قَدِمتُ وجيشُ الهوى خلف َ ظهري
فلا تَطرُقي الرفضَ .. ما مِن مَجالِ

فَعِندي مِن الشوقِ ما ليسَ يُحكى
وعِندي مِن الوجدِ فوقَ احتِمالي

وحُكمُ الهوى ليسَ فيهِ إعتراضٌ
يُمارِسُ في الخلقِ حُكمَ احتلالِ

ومَهما أدعيّنا بِأنَّا سَننجوا
فَهذا اعتِقادٌ بِهِ لا يُبالي

سَنَرضخُ حَتماً لِما جاءَ مِنهُ
ولا نَفعَ في ما مَضى مِن جِدالِ

فراس الكعبي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب