طاقة معايدة لابنتي وفاء // بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات ابو بكر



----------- بطاقة معايدة لابنتي وفاء -------



لو كنتُ أمتلك الدنيا بأشعاري ............قدمتُها طبَقا في طوق أزهار
لِمَن لها أو بِها قد صُغت قافيتي ........لحناً جميلاً تراءى بين أوتاري
زرعتها فلّةً في حوضِ مملكتي ..........سقيتُها من دمٍ في مُقلتي جار
أصابعٌ من جنانٍ الخلد أحسبُها ...............كأنها التبرُ أو أكمامُ جلنار
بمنطقٍ زَفّهُ ثغرٌ إذا نَطقت ...............كسلسبيلٍ جرى في دوح أنهار
وحاجبُ العين يزهو عندما نَظَرت ......مثلُ الهلال طوى شوطاً بآذار
والعينُ نرجسةٌ في صِحفةٍ صُنعًت ....من النّضار عليها صِبغَةُ الباري
بحلةٍ من جُمانٍ الخلد سندُسُها .......تتوهُ في وصفِها ما عِشتُ أفكاري
نالت وقد ملكَت قلبي بمبسمِهما .....نبضَ الفؤادِ ، فباحَ القلبُ أسراري
تبقى وفائي على عَهدي إذا ابتعدت..وإن تدانت أرى في طيفِها جاري
يجتاح حُزني إذا ما مَسّني أرقٌ ........جيشُ الحنانِ ليُطفي شعلةَ النار
يا منيةَ القلب يا من نلتُ رِقَّتَها .......فَهِمتُ في مركبي أجتاحُ اشعاري
هيّا امسحي دمعةً تنسابُ مِن مُقلي... أرخى بها الوجدُ طلّاً عند أسحار
تدلَّلي منيتي، مُدي إليّ إليّ يداً .......تُكفكِفُ الحُزنَ في حلّي وأسفاري
في العيد كانت وما زالت مُدلَّلتي ............حتّى أصيرَ حديثاً دونَ آثار
سألتُ ربّي بأن يحميكِ مُلهِمَتي .........أرقيكِ مِن حسدِ الأشرارِ والنّار
------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب