ايتها الورقاء بقلم الشاعر محمد مهداوي



..................أيتها الورقاء..............

أيتها الورقاءُ

دُلِّيني…

على خريطةِ الشَّوقِ 

ألثَمُ مَبْسَمَها

أُهَدهدُ أغصانَ السَّلامِ فيها…

أُرَتِّقُ جِراحاتِها

أيَّتُها الْوَرْقاءُ اصْدَحي…

واجْعلي الْحُزنَ يُورِقُ

فَرَحاََ…

والْقمَرَ يُزهِرُنُوراََ…

اُغّمري روحي نُوتاتِِ

تُبَلْسِم مَشاعري

وَتَذوي نيرانَ

الشَّوْقِ في كِيَّاني

أيَّتُها الْوَرْقاءُ

كَسِّري حُدودي الْوَهْمِيَّةَ

وادْحَضي غُرْبتي

فبِدونكِ…

لنْ تَنْكَسِرَ جَلاميدُ الصَّخْرِ

وَلَنْ يَتَحَرَّرَ عَشتارُ

من قُيُودِ الْغِلِّ…

أيَّتُها الْوَرْقاءُ…

كُوني لي بَلْسَماََ

وارْحَمي هذا السيزيف

مَنْ عذاباتِه السَّرمَديَّة…

أيتها الورقاءُ

لا تَمْنعي سَفَري

في عالَمِ اللَّاهُوتِ

حَيْثُ تَلْتَقي روحي

بأرواحِ الْمَكْلُومينَ والمظلومين

امْنَحيني جَناحَيْكِ

فَقَدْ أُضَمِّدُ 

جِراحاتِ ابن فرناسِِ

وأُلَمْلِمُ أَقْواسَ النَّصْرِ

في قُلوبِ الْيتَامى وَالثَّكَالى

أيَّتُها الورقاءُ

كوني لي غُصناََ

أَكُنْ لَكِ ظِلاََّ…

كُوني لي قَمَراََ

أَكُنْ لَكِ نُوراََ…

كوني لي جَسَداََ

أَكُنْ لَكِ روحاََ...

فَقَدْ يَغْرَقُ أَپولو 

في عَتَمَةِ هَذا الْكَوْنِ

فَيَنْتَشِرُ الْخُسوفُ

فَأضيعُ...أَضيعُ…

بَيْنَ دَهاليزِ عَتَمَةِ هذا الْكَوْنِ

مُفْتَقِداََ شَدْوَ طَيْري…

إِلى الْأَبدْ…

أَيَّتُها الوَرْقاءُ هَلْ سَنَلْتَقي مُجَدَّداََ

طَبْعاََ سَنَلْتَقي…

وَلَوْ في غَفْلَةِِ مِنَ الزَّمانِ

أَوْ وَمْضَةِ حُلْمِِ عَابِرْ...

      بقلم محمد مهداوي

                     بقلم محمد مهداوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب