وقفة على نهر دجلة //الشاعرة.ليلي ابراهيم الطائي


// وقفة على نهر دجلة //

يانَهريَ الحَبيب ماأَحلاكَ عِندَ المَغيب،،،

ماأَلطَفَ نَسَائمَكَ وَهيَ تُداعبُ شَعري،،،، 

وَرِمالُ ضِفافِكَ كانَت مَلعَباً لِطفولَتي،،،،

فَجَلسَةُ سَمَرٍ عِندَ شَواطئِكَ هيَ دَواءٌ لِدائي،،، 

كَم طَرِبتُ لِهَديرِ مَوجِكَ الهادرِ ،،،، 

يُنعِشُ القَلبَ مَعَ تَغريدِ الطيورِ على الأَشجارِ،،، 

أو أغنيَةً لِطفلٍ يَتَغنى بها عِندَ هُطولِ الأَمطارِ،،،

 فَجمالُكَ فيهِ سِحرٌ يَهزُّ مَشاعِرَ مَن نَظَر،،، 

يازاهياً بِالنورِ يارَبيعاً كَحَلَ بِحُسنِهِ المُقَل،،،،،

فَمَجالِسُ الأحبابِ تَزهو حَولَ ضِفافِك،،، 

والنَوارِسُ جَذلى تَتَلَقَفُ مايُطعِمُها الصِغار،،،،

تَحومُ وَقَد كَلَلَ الجَمالُ مَوجِكَ وَهَديرَ ماءِك،،، 

جَلسَةٌ عِندَ ضِفافِك هيَ دَواءٌ لِكُلِ عَليل،،،،

ستبقى مَلاذاً لِلحالمينَ في دُنيانا لِلعَوالي،،،

وقوفاً عِندَهُ صَحبي وَتَذَكَّروا الماضي،،،،

فَسنينُ الخَيرِ التي مَضَت آسِفَةً إِلَيهِ تَنظرُ،،،

 فَدِجلَة الخَيرِ لازالَت مِياهُهُ بِقَهرٍ تَنضُبُ،،،

فَكَثُرَت الرمال وغَدَت على شُطآنِهِ تَزحَفُ،،، 

      

             //ليلى ابراهيم الطائي //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب