الجوعى والصيام :بقلم الأستاذة لامعة مرابط

 الجوعى  والصيام :

الآن وبعد أذان المغرب لن يتغير شئ سابقى جائعة انا وأولادي ، لن نتناول ما لذ وطاب لن نشبع من الطعام  الآن نفس الشيء لم يتغير شئ أولادي اليتامى يتدورون جوعا ورائحة الطعام الشهية تنبعث من كل بيت الابيتي ، انا الكل نسيني انا وأولادي اهلي جيراني اصدقاء زوجي ابني البكر ارقبه من بعيد عيناه تمتلا بالدموع: أماه إنه وقت الإفطار وليس لدينا سوى هذه القطع من الخبز اليابسة الصغيرة التي لا تغني من الجوع أماه اخوتي الصغار جوعى  أماه رمضان عندنا والصيام عندنا لا ينتهي ابدا نحن كل السنة نصوم لا مغرب عندنا ينهي ألم الصيام أماه والام ترقبه بصمت حزين  لا تمتلك القدرة على الإجابة  ابواب العمارة مقفلة  الكل منشغل بالاكل الكل نسي هذه العاىلة الفقيرة وهؤلاء الأولاد اليتامى   تسكت الأم الاولاد بقطع الخبز اليابسة ينام الأولاد من التعب من الألم من القهر   لهم الله لهم الله . تطل من النافذة تراقب الناس وهم يذهبون إلى صلاة التراويح  نعم تصلي هي وتدعو الله أن يرزقها واولادها من سعة رزقه وان يلين قلوب الناس فقد أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة ...  

بقلم الأستاذة لامعة مرابط من الجزائر