بقلم سمير حسن عويدات


إذا العمرُ ولَّى

***********

إذا العُمْرُ ولَّى وحَلَّ المَشيبُ

فيا نفسُ صبرًا ولا تجزعي

فما من خلودٍ وما من وُجُودٍ

بغير انتهاءٍ فلا تطمعي

عَرفتِ الحياةَ وذقتِ المماتَ

إذا القلبُ أفضى ولم يُسْمَعِ

وذقتِ الغرامَ كما قيل عنهُ

وعِشتِ السُّهادَ بلا مَضْجَعِ

سَئمتِ الليالي بعقلٍ يُبالي

وعِشتِ الجنونَ ولم تخشعي

مَزيجُ الجراحِ ودَلُّ المِلاحِ

وزَخَّاتُ حُلْمِ الهوى المُوجعِ

حنينُ الصِّحابِ وهَوْلُ المُصابِ

خبا لي نديمٌ ولم يَرْجعِ

وكمْ قلتِ شِعرًا يُذيبُ الخطايا

بلحنٍ رَخيمٍ ولم يشفعِ

وكمْ لاحَ فِكْرٌ جميلٌ ويخفى

ليبقى القصيدُ بلا مَطلعِ

بحورٌ تَمُورُ وتفنا السُّطورُ

وكلٌّ هباءٌ ولم ينفعِ

عذيري فإني مللتُ الضَّميرَ

لوَخزٍ ولوْمٍ مَلا أضلُعي

رِتاجٌ وبابٌ وقِنديلُ صَبْرٍ

ومَنْ ذا سَيَسْعَى إلى مَصْرَعي

شربتُ الليالي وأدركتُ حالي

وأطبقتُ سِنِّي على إصْبَعِي

************

بقلم سمير حسن عويدات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب