المقالح....حرف في وهج الضوء..بقلم محمد النقمي


 المقالح 


حرف في  وهج  الضوء 

 

   

غاب وجه الشمس وعم الظلام وطوى النهار ليل بائس عقيم يتسربل خشونة الصريم وقسوة الجلاد وارتسمت  الحروف دهشة الحدث حتى أخسرت المعاني فلا حراك ولا بيان   كل شي توقف أضحى الجميع كأنهم اجحار خرسا  لإحراك لا همس هنا أصوت  ريح 

  تلتهم الوجوم وتعم الوجود

 شرغ البيان وانكفئ كل يراع لا احد يحمل قلما 

 لا احد يستجمع فكرا 

 لن نستطيع الحرف على الجدار لنثقب للضوء فقد هلك من كان يشرق بنور وجهه الهادئ الوضاء الممزوج ببسمة الاطفال وحفاوة الكبار  الكبير في حرفه شعرا وادبا ونقدا

 الثوري في راما العصف بالوطن  الحارس للقديم  

 والمدافع عن الجديد والتجديد ولا غرو فقد كان الدكتور والاديب والشاعر الكبير المقالح  يحتوي على منهجين و يمارس طريقتين وينتهج  مدرستين وان كان ميله إلى الحديث أكثر  

 وهل البيان والجمال الادبي  محدد التداول محصور الاستعمال بقرينة واحدة وعقيلة لا تثنى وتثلث وتربع 

ان الادب ومنه الشعر رسالة 

جمال وحنان ولطف وسهولة وبراءة تحقق غاية إنسانية سامية بأي لون وزي وطريق وطريقة المهم أن توصل رسالتها وتحقق مرادها وهذا ما كان مسعى  الدكتور القالح  رحمه الله 

  ان اليمن  لا العالم العربي  ما غاب عنه رجل عادي لا لقد غاب الإنسان الثائر العبقري الفيلسوف الزاهد الجميل  

نعم كانت له بعض الرؤى التي لم يتقبلها البعض وانا منهم ومن أنا إلا أنه في سفر التجلي الاخير من حياته تخلى عن كل رؤية قد تكون مخالفة لمنهحية  

 الدين والعقل والمنطق 

  لا وجع اكبر من ذهاب 

  مصدر الافتخار ومناهج التوجيه وعناصر النجاح 

صناع الأرواح الإنسانية 

 ونتاج الهامات والقامات الكبيرة 

وأنه الوجع الذي لن يندمل والجرح الذي لن يلتئم 

  ايها الروح 

  فيك روح المعاني 

 انت روح من السماء 

 فيك نور القدس 

  وضوء القبس

  ووميض  السناء 

 كيف يخبو 

ضوؤك البهي 

 وانت سفر  السلام 

 وكتاب الحب والهيام  

  منك أشرق السناء 

   وتوهج الضوء 

    وارتسمت  

 على شفاء 

   حرفك 

  الندى 

 ايها الروح التي 

  لن تموت 

  هل يموت 

   الهداة 

  ليس يأفل 

  كوكب السراة

   ليس يشقى

    من توشح 

      الرضا 

   ذاهب الى 

   الرحيم 

      المخلصاء

   


بقلم محمد النقمي اليمن 

تاريخ النشر ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب