أنا الدمعات.. الشاعر...شيت العساف
أنا الدمعات في وجني من الاحزان أذرفهاو ارقب نهري الضامي
ليعبر فوق موجتها
ويعزف طبل اضلعها
ترانيما ليوقضها
فاترك عزف شاديتي
و استلقي على نهر
من الالام اسكبها
لان مدامع الثكلى
من الموجات تغرفها
وترقب سيف فارسها
وصهلة خيله ليلا اذا ما جاء يخطفها
وتقظم طرف اصبعها
اذا ما جاء يقظمها
و ترسم في مخيلة
لدبكة يعرب سمروا
على انغام زفتها
و تعلو هلهلات الغيد
إن سارت لغرفتها
وتنسى
أدمعا تلهو فقد كانت تلاطفُني
وتُسكبني كماء يحتسي ثغرا
و بعض الضّوءِ يحميني
فأنهضُ ماسكًا طيفي
و اعبر عل بعض الطيف
يحملني على جنح و يلقيني
فاجمع كل أمنية
وأنسى
نهري الضامي
و أكتب في مذكرتي
مساءاتي واحزاني
وساقيتي و شطاني
واعلم ان صهل الخيل ايذان بمقتلنا
وان سمار صاحبتي
يذكرني بعتم الليل
وان عيونها تلقي سهاما في مخيلتي
ويعزف طبلها ليلاً ليوقظني
واسكب طيف شاديتي
كما الدخان من رئتي
وما قالت لي الاطياف عن أعتابهم ليلا
و ما شربوا
وما سكبوا
وكم ناحوا
وكم نحبوا
وأخلعُ ثوبَ تقديسي
و ارجع نحو خمسيني
يموء القط في رئتي
واخلع ثوب معصيتي
واستلقي على المي
وادعو شيب غافيتي
ليستلقي على هرم
فلن يتنفس الاصباح
دون غفاءة العتم
وتطحن في صخور العمر ايامي بلا عذل
و تحفر جبهتي الانهار في صخري على مهل
فأنسى أنني في يوم
قد أسمتني فارسها
وكانت عيني الثكلى الى الاصباح تحرسها
وسيف العزم للافواه عند الصرخ تخرسها
انا الدمعات في زمن تضاحك من سيسكبها
امام الخلق اجمعهم
لان تنمر الاعراب يجعله
سباب الدهر
وان براءة الاعراب ماعادت كماء النهر
لن تبكي كمقدسها
الا يكفي نزيف الدمع هل ماتت فوارسها
ولم يبق سوى جمل عن التطبيع ندرسها
تفاهات من الاعراب بالاسياف تخرسها
تعالي رددي في الليل
اوهامي
عن التحرير والاقصى بقايا كذب ايامي
وعن كف تصافح صهيون و تحرسها
شيت العساف
تعليقات
إرسال تعليق