""وقالت هل تعافينا؟!!""الشاعر.وليد ابو طير …



 ""وقالت هل تعافينا؟!!""


وقالتْ: هل تعافينا ..؟ 

ومن ألمٍ إلى ألَمٍ 

سيغدو حلمُنا قدرًا 

يُؤَمَّلُ كلّما خفتتْ عيونُ الشمسْ..

فقلتُ لها: 

ألا تدرينَ أنّ الليلَ أدركَنا .. أيا "نُعمى"، 

وبتنا نرقبُ الذكرى 

لعلَّ جراحَنا تُشفى 

لتبقى قيدَ هذا الهمسْ..

فردّتْ ما إذا صارتْ مشاعرُنا 

نوارسَ تُؤنسُ العشاقَ كي نبقى

على أملٍ 

إذا ما البُعدُ أنهكَنا، 

سيُثملُنا 

على استحياءِ نصفُ الكأسْ.. 

وقلتُ لها: 

سأذكرُ أنّنا كُنّا 

نغضُّ الطَّرفَ إجلالًا 

عن الأيّامِ كي تسعى بلا عدٍّ؛

لنحسبَها سرابًا شذَّ مِثْلَ الأمسْ..


فقالتْ لِيْ: 

أعندكَ في الهوى شكٌّ بأنّي 

طيفُكَ المنثورُ فَوْقَ الغيمِ يُلهمُ مَنْ 

بكاهُ الشّوقُ همسًا ذابَ 

إحساسًا بذاتِ الطّيفْ.. 


فردَّ السُّهدُ عن وجْدي:

تعالي نُشهدُ الرُّوحَ التي ائْتَلَفَتْ،

ولجّتْ بين قلبَيْنا تُقيِّدُنا

بأشجانِ الهوى شَغَفًا يفوقُ الوصفْ.. 

أنا الظمآنُ يا " نُعمى "، 

أجيبي القلبَ إذ يُصغي

لهمسِ النبضِ في طيفِكْ

فتهدلُ في النّوى الوُرْقُ 

على وَتَرٍ.. ستُبكينا 

 إذا انفردَتْ بهذا العزفْ.. 


فقلنا ليتنا في الشّوقِ أبحرنا

لنُمسيَ في الهوى غرْقى

نمُدُّ يَدًا .. فتغْرقُنا يَدٌ أُخرى 

 وتُسلمُنا ..لأقدارٍ لها نجأَرْ

لِتُحكِمَ نصفَكِ الظامي بهذا النِّصفْ..


…وليد ابو طير … 

"""" ديوان : كاد يسرقني الغياب """

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب