خاطرة إني راحلة... بقلم الشاعره..عائده العبدو


 خاطرة 

إني راحلة... 


من عنق زجاجة الكبت الكائن حول أعمدة القضبان والقيود

من عمق مستنقع الهجران السالب لضحكات عشق السنوات 

وسواد أحبار المساءات الحزينة الفاقدة لضياء القمر

في صقيع حروف الرحيل القارس القاسم للذات أنصاف 

وآهات القدر السالب للأحلام العتيقة 

أرفع ذراعي نجداً نحو أعالي السماء 

نحو غمام ندي يهطل قطراً على الروح القاحلة 

وسط زيف السراب القابعة تحت القباب في أقبية الانزواء  

أيها القدر أغثني من حرائق الشوق والحنين 

وانتشلني لبحيرة دوحة العشق 

أنا التائهة في بيادي العراء المفروشة بآثار حدوات 

الجياد حينما فر الغرام من بين أصابع الوهم 

أنا الفاقدة لبصائص المشكاة السوداء  

حزت آخر ملف للذكريات المخبأة من الماضي الراحل 

مع الأطيار في شتاءات البعد الأنينة 

ألجؤها في لجة الليل الأسود 

أتحسس النسيم المارق على الورود اليابسة في كتاب النسيان 

ذاك المكتظ بقصائد الغزل المهداة على غدائر نهر الهوى الدفيق 

وما بين الذكرى والابتسام 

لذت بالهمسات المرتلة في صبابة الليلة الأخيرة 

ها هو  اليراع يمتطي صهوة الحلم الثائر 

على الأقدار الساثر بين حناظل الأشواك

المتمرد على المقاصل المتربصة باللقاء المنتظر 

منذ ينوع بتلات الياسمين 

انتهى صمت الشفاه وعبر 

وانتثر حبر العتاب على صفحات الخذلان 

دونت الروح مفردات قصيدة الوداع 

وأهدتك الدموع الفائضة الحافرة لأخاديد الخدود

وفي ذيل الأوراق وعلى حواف الظروف 

طبعت قبلة الذكرى الخالدة في ديوان العشق المقدس

غلبت حكم القدر وكسرت أقفال الحُجر

وحزمت المتاع إليك 

إني راحلة لمقام إقامة العيون 


عائدة العبدو  / سورية

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

صورة
 شاعر  و تاجر .................  ضحكت و قالت ما وجدتك  شاعرا  حرفي الثريا  ذاك حرفك في الثرى  بيدي النجوم  فما بكفك  يا   ترى  فاذهب بعيدا ما أردت تفاخرا لا أنت في لغة الهوى لا لست ترقى لن تكون الأجدرا فدع القريض لأهله ما كان حرفك ساحرا عندي الحداثة و الأصالة  ما لديك ليشترى قلت الملالة و الجهالة ثم حرفا ساخرا ما كان سكبي للبيان  تكلفا  حتى أثاب على الجهود و أشكرا أواما علمت الشعر  صنعة عاشق  لا تاجر بالحرف  قال   ليؤجرا زياد الحمصي زياد ال
قراءة المزيد

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

صورة
 رحيلٌ بلا وداع  رحيل بلا وداع  كما أرض بلا سماء تتمتم فيَّ الأحاديث واسمكِ  يرددُ  كل الاسماء  أعطي الدهرَ عمري  لنظرة في وداع  في كلِّ اللحظات  رحيلكِ يسكن الأحشاء  ما يُسْهِرُ الليل  والبدر غافٍ عن السماء والليل والبدر  في دارهما السواء ؟! #سلوى أحمد
قراءة المزيد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب

صورة
 قصيدة ( الدَّارُ داري ) اِحملْ حقيبتَكْ اللَّعينةَ وارتحلْ.  هذي بلادي.. أرضُها  عِرِضي، وتلكَ  مدينتي. الدَّارُ داري.. والزَّمانُ عليه نقشُ خريطتي.  لا.. لن أفرَّ مِنَ الحصارْ. لا.. لن يروِّعَني الدَّمارْ. سأظلُّ ألعنُكم بليلٍ أو نهارْ.  أنا طائرُ الفينيقِ أنهضُ مِنْ جديدْ. أنا مِنْ رمادِ النَّارِ أُبعَثُ كالوليدْ. أنا تحتَ قصفِ النَّارِ أمضي حاملًا عَلَمي،  أُرَدِّدُ شامخًا.. ولدي شهيدْ. قتلوكَ حين تتبَّعَتْ عيناكَ وجهَ البدرْ. قالوا بأنَّكَ كنتَ تنظرُ حالمًا نحو السَّماءْ. قالوا بأنَّكَ كنتَ تحملُ بين جنبيكَ الأماني قالوا بأنَّكَ لن تَكِلَّ ولن تَمَلَّ ولن تُسَلِّمَ طالما في الرُّوحِ نبضْ.  لكنَّهم ظنُّوا بأنَّكَ دونَ غيرِك سوف تلتمسُ الشِّهادةْ. لم يعلموا أنَّا توارثنا الكرامةْ. لم يعلموا أنَّا تسابقنا جميعًا نحو أبوابِ القيامةْ. لم يعلموا أنَّا تعاهدنا على دحرِ الجناةِ وأنَّهم دلفوا إلى نفقِ النَّدامةْ. بقلمي حازم قطب
قراءة المزيد