* جَمَرَاتُ الجُنُوْنِ ...* شعر : مصطفى الحاج حسين


* جَمَرَاتُ الجُنُوْنِ ...*


                        شعر : مصطفى الحاج حسين .


أمشي على نبضِ اشتياقي 

أحنُّ إلى دفءِ المساءاتِ 

وإلى أضواءِ روحِكِ 

وصخبِ الحنينِ بعينيكِ 

أسألُ الفراشاتِ عن بعضِ رحيقِكِ 

والهواءَ النقيَّ عن شطآنِ ابتسامتِكِ 

حنينُ قلبي يحرقُ المسافاتِ الفاصلةَ 

وأمشي صوبَ حُلُمٍ كنتُ افتقدتُهُ 

وَقَدْ زرعْتُ في أرضِهِ فؤادي 

وبنيتُ على سفحِهِ بحراً لأناشيدي 

سيَّجْتُ أسوارَهُ بشمسِ حناني 

وفرشْتُ تحتَ أغصانِهِ أيَّامي 

وَحَبَوْتُ فوقَ نَداه أُبَلِّلُ يباسَ عمري 

ولي عندَهُ ابتساماتُ الوجدِ 

وقبلاتُ هواجسي الدفينةِ 

وسحابةٌ مِنْ فرحي القديمِ

أقتربُ من ينابيعِ دفءِ طهرِكِ 

أسترجعُ ذكرياتِ القلبِ 

حينَ كانَ ينبضُ 

ويهفو للصباحاتِ الجديدةِ

حيثُ كانَ على مخملِ البوحِ يغفو 

عندَ حُضنِ راحتيكِ الحانيتينِ 

أقتربُ باشتياقي الماطرِ وجعاً 

الثائرِ على الدّروبِ اللعينةِ

أفتّشُ تعرّجات الطّريقِ  عَنْ فيءِ 

لأظلَّلَ أنفاسيَ الرّاعفةَ 

وأصرخُ ملءَ دمعتي الشَّائبةِ 

وتسقطُ من آهتي جمراتُ الجُنونِ

على ما ارتكبوا من آثامٍ 

في ساحاتِ بهائِكِ الشَّفيفِ 

وأعلنُ انتماءَ وجودي لعشقِكِ 

سوريةُ الوجدانُ المضيءُ  * .


                      مصطفى الحاج حسين .

                               إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب