الصقيعُ يدقُّ الأبواب.. بقلم الشاعره...وفاء فواز


 الصقيعُ يدقُّ الأبواب

مازالَ الخوفُ يسيرُ بجنازةِ أحلامي

والأملُ يتسرّبُ من أحياءِ قلبي

سأبتسمُ وأسكنُ كهوفَ قلبك ليتحوّلَ

الخوفُ إلى أمان !

كنتُ أعرفُ أنّ رياحكَ عاتية .. لكنّ قمركَ

أمسكَ بضفيرتي فأشعلَ قنديلاً فأحرقَها واحترق !

أصبحتُ الآن قادرةََ على ترويضِ مساءاتك

أجيدُ العزفَ على أوتارك

عيناكَ العميقتان أشعلا الحياةَ في شتاء روحي

أرشفُ قهوتكَ الساخنة ليتبددَ صداعُ الوقت واختناق الروح !

ياصوت الغمام  ..

مُدّ كفّكَ وادخلْ حدقاتي وعانقْ عينيّ من بعيد

هدّئ من روعي وامسحْ بيدكَ على قلبي ليستكين

أَفرغْ سِرّ صوتكَ في خوابي الودع بروحي

احتضنْ أحلامي وازجرْ الخوف ليترجّلَ عن صهوةِ أضلعي

اغمُرني بالسكينةِ كَنغمةِِ هادئةِِ أو كَصوتِ مطر يثيرُ حنينَ

ستائرَ قلبي الممزّقة

امسحْ عن وجنتيّ لآلئ الماء واقرأْ لي قصّةً عن هذيانِ الشتاء

لتمتزجَ  كلماتكَ بموسيقى  صوتكَ وينثرُ رذاذ َعطرك

حرّرني من شباكِ صيدكَ كَنورسةِِ حالمةِِ بقوسِ قُزح !

ياصخبَ الصدى ..

انفضْ عن جناحيّ ثلجَ الشتاء وطِرْ بي نحو السماء

لنكونَ نجوماً بعيداً عن عالمِِ كلّ مافيهِ يدعو للخيبةِ والانطفاء

لنعيشَ بصدقِِ حتّى لو كانت ..

لحظةَ صدقِِ واحدة  ...................!!!!!!!!!!!!!!!!

وفاء فواز \\ دمشق

ِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب