☆《القَصيدةُ البتْراءُ 》☆بقلم الشاعرة.. سعيده باش طبجي


 ☆《القَصيدةُ البتْراءُ 》☆


يا لَعُقْمٍ في يَراعِي

لمْ يعُدْ يَقْدرُ أنْ يُنْجِبَ نَصَّهْ ☆


يَحمِلُ الإلْهامَ  أيّامًا و أعوامًا

 يُغذّيهِ وُلُوعًا و دُمُوعًا

يُوقِدُ النّبْض شُمُوعًا

كَيْ يَصُوغَ الكَوْنَ بالأشْعارِ قِصّةْ ☆


ثُمّ لا يلْقَى إذَا رامَ القوافي

غيْرَ أوْهامٍ و غُصَّةْ ☆


يالَثُقْبٍ في سَفيني و شِراعِي

يا لَوهْنٍ و خَواءٍ في ذِراعي

كانَ يوْما

يَمْخُرُ البحرَ عُبَابا

يَتَحدّاهُ ضَبابًا و سَرابَا

ثم يُرمَى فوْقَ شطِّ العجْزِ

صيّادًا أضاعَ البحرُ شِصَّهْ ☆

أو كبحّارٍ يَسِفُّ الرّمْلَ أعوامًا

لِيَلْقَى خاتَمًا قدْ فَصَدَ القُرصَانُ فَصَّهْ ☆


يا لَذُلٍّ و امْتهانٍ

حينَما يَعشقُ مَنْ قدْ سَلبُوهُ الكِلْمةَ الغرّاءَ

لِصَّهْ ☆


يا لَجمْرٍ و احتقانٍ

حينما الخيَّاطُ في لحظةِ عُقْمٍ

باعَ في سُوق كَسادٍ

بكْرةَ الخيْطِ و ألْقَى 

في يَدِ الغُولِ مِقَصَّهْ ☆

حينما البنّاءُ في لحظةِ يأْسٍ

هدَم البيتَ بفأس القهْرِ قسْرًا..

و إذا  مارامَ ان یبْنِي بِشَطِّ الأمْنِ خُصَّهْ ☆

جَرفَ المَوْجُ أمانِیهِ

وَ جِصَّهْ ☆


یالَضَیْمٍ في بلادِي۔۔

یالَغَیْظ في فُٶادِي

و خَفافیشُ المجَاري 

تَعتلِي النُّورَ مِنَصَّةْ ☆


جَفّتْ الرِّیشةُ في دَنِّ مِدادِي

مُقْفِرٍ..خَاوٍ..كَأحلامِ سُهادِي 

أیْن دمْعي و دَمِي 

حتَّی یَخُطَّ الحُزْنُ نَصَّهْ ؟☆


هلْ تُرَی قدْ جَفَّ أیْضا

فوْق أسْمالِ وِسَادي

أمْ تُرَی الخُفَّاشُ مَصَّهْ؟ ☆


لم یَعُدْ في الأفْقِ یَهْفُو

غیْرُ قُرصانٍ و خُفّاشٍ و أوْهامٍ 

و أشْلاءُ شٍراعٍ

و شَظایا منْ قوافٍ بائساتٍ

و یَراعٌ غاطسٌ في دمْعِ حِبْرٍ

و قراطِيسٌ كأوراقِ خَريفٍ

و انکسَاراتٌ و قصةْ

شِلْوُ قِصَّةْ ☆

أنْجَبتْها رغْمَ عُقْمِ النّبْضِ أوْجَاعٌ

و غُصَّةْ ☆


ذاکَ نَصّي

أبْتَرُ اللُّبِّ و مثْلُومُ الحَواشِي

صُورةٌ من ثَلْج نبْضِي و ارتعَاشِي    

منْ شَظایا صَبْوتي ..مِن لهْبِ شوقِي و شُواظِي

وذُبُولِ الحُلْمِ في وَردِ حِیاضِي


یَا لَطلْقي یا لَأوْجاعِ مَخَاضِي؟

هَلْ هُوَ السُّقْمُ الّذي يُنْجِبُ نَصّهْ؟☆

أو هُو العُقْمُ الّذي حَانَ لهُ 

أنْ تُنْجِبَ الأشْواقُ نَصَّهْ؟ ☆


                    《سعيدة باش طبجي☆تونس》

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب