قرأتُكَ الفَ مرّة . بقلم الشاعرة... عناية اخضر


قرأتُكَ الفَ مرّة ..

بلْ الف الف مرَّة ..

الى أن ينتهي العدد ..

كنتَ تَجرُبتي الأولَى ..

حِكايتي الأوْلى ..

 رِوايتي الأولى .. 

وكنتَ لي الأقرَب وعنّي الأبعَد !!

كتبتُكَ بِحرف ٍ جديدٍ لمْ 

يُستعمَل بَعد ..

بمِشاعِر لمْ اجرّبها بعد ..

 بقلبٍ لمْ يَدخلهُ احدٌ بعد..

 وبدِقَّةٍ مُتناهية دوَّنتُ ملامِحَك ، 

 نظرَتَك ، همسَتك ، بسمتَك ، 

واعذُرني لو قلتُ جنونَك .

 فأنتَ مَجنوني حقّاً ..

مَجنوني  الأوْحَد ..

كتبتُ جَميع تفاصيلك

حتىّ افعالَك . وِداعَك ، ودَاعتَك 

وعودتَك .. وكتبتُ بسمَةَ شَفتَيك عِندَ زَلَّتي

 وظُهورَ لَهفتي لِحضورِك .. 

وكنتَ كالطِّفل في حبّي واخافُكَ حينما 

تثور كما لو أنّك الأسَد !!

قرأتُك الفَ الفَ الفَ مرَّة 

وكتبتك الف الف الف مرة 

الى انْ ينَتهي الَعدَد ..!!

اوثقت حَركَاتكَ وعقدَة َحاجِبيك عِندَ غضبِك

 ورمشة عينيك وغمضة نُعَاسِك

َ وانتَ تُعانِد النّوم وانا معَك ..

وكنتُ لأجلِك أقصُدُ المعبَد ..

كافرٌ كُنت .. مُلحِدٌ انت ..أو مُرتَدّ

لم افكر في انتمائِك أو في عقيدَتِك بل اكتفيتُ بأنْ تكونَ أنت ..

وكنّا كُلّما تَصالَحنا تخاصمنا

ونَفترِق . ثمّ يتكرّر المَشْهَد ..

عنيدٌ انت وعِناٌد انا.. وتلكَ الرِّوايةُ تَشْهَد ..

تُزعِلُني  فَاراضيك.. وازعِلُكَ فتُراضيني.. 

كما الأطفال ^ ^

 وكنتَ تَفهم المَقْصَد  ..!

فإنَّ البُعد يقتلُكَ ويُضنيني  ويبقى الوَعد الى الأَبد 


- لنْ ُيفرِّقَنا احَد -

 


عناية اخضر .

.

لبنان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شاعر و تاجر... الشاعر..زياد الحمصي

رحيلٌ بلا وداع... الشاعرة.. سلوى احمد

قصيدة ( الدَّارُ داري ) ..بقلمي حازم قطب